مدار الساعة - فايز حسن (WinWin)
لم يكن البوسني داركو نيستروفيتش، المدير الفني للوحدات، موفقا في إدارة فريقه أمام الفيصلي في الكلاسيكو الذي جمعهما في الجولة الخامسة لبطولة الدوري الأردني لكرة القدم.وظهر داركو الذي سبق أن درب الوحدات قبل 3 مواسم، أنه غير ملم بقدرات اللاعبين وخبراتهم التراكمية بدليل أن الأخطاء التي ارتكبها على صعيد التشكيلة والتبديلات وخطة وأسلوب اللعب كانت واضحة للعيان.وحقًا، يمكن القول إن فرصة الوحدات في المنافسة على لقب الدوري الأردني، الذي يغيب عن خزائنه في آخر أربعة مواسم، صعبة، فالفريق بدأ الموسم مستهلكا وبلا روح ولا رؤية فنية.ويسلط موقع winwin في هذا التقرير الضوء على 3 أخطاء ارتكبها المدير الفني داركو في التعامل مع مباراة الفيصلي.حراسة المرمى وخطأ الدفع بعبد الله الفاخوريتسبب عبد الله الفاخوري حارس مرمى الوحدات بالهدف الأول الذي استقبله فريقه في الدقيقة الـ16، وظهر أنه ما زال شارد الذهن، ويعاني من بطء واضح في ردة الفعل عند التصدي للكرات المصوبة تجاه مرماه.
ولا يتحمل الفاخوري الهدف الثاني الذي جاء من سوء في تمركز المدافعين وضعف في الرقابة، فالكرة الرأسية التي لعبها محمد كلوب على القائم القريب، استقرت في زاوية صعبة وغير متوقعة للحارس.وبالعودة إلى هدف السبق للفيصلي، فإن أحمد العرسان انبرى لتنفيذ ضربة حرة مباشرة من مسافة بعيدة تصل إلى 35 ياردة، صحيح أن حائط الصد لم يكن مثاليا، لكن الفاخوري وقياسا للمسافة التي سددت منها الكرة، كان بإمكانه التصدي لها، لكن البطء في ردة فعله، أسهم في ولوج الكرة الشباك قبل أن يصل إليها.كذلك أخطأ داركو عندما زج بالفاخوري منذ بداية المباراة، حيث غاب الحارس عن المواجهة السابقة أمام الأهلي، وتولى المهمة بديله أحمد عرباش وقدم مباراة جيدة المستوى.وبما أن داركو كان يفكر بالدفع بالفاخوري في الكلاسيكو، كان من الأولى الدفع به في مباراة الأهلي حتى يكون في قمة جاهزيته الفنية والبدنية والذهنية، لكن التعديل في مركز حساس كحراسة المرمى قبل مباراة واحدة من موعد الكلاسيكو، كان خطأ فادحا.أين صالح راتب ولماذا غاب عن الكلاسيكو؟حضر صالح راتب ضمن قائمة البدلاء، واعتقد المتابعون أنه المدرب سيحتفظ بهذه الورقة المهمة لاستثمارها في الشوط الثاني حال التأخر بالنتيجة، لكن اللاعب لم يشارك على الإطلاق رغم أنه يعتبر أحد أبرز صناع اللعب بفريقه، وكان يجب الاستفادة من خبرته الدولية في قمة بهذا الحجم.ولا يمكن أن يبرر غياب صالح إلا في حال كان المدرب قد اتخذ ضده عقوبة غير معلنة، فصالح راتب كان بمثابة الورقة الأهم التي يعتمد عليها المدرب السابق قيس اليعقوبي في بناء خطة وأسلوب اللعب لما يتمتع به من رؤية وقدرة على تمويل المهاجمين بأقصر الطرق.وظهر واضحا ولا سيما في الشوط الثاني أن الوحدات بحاجة لصانع ألعاب، حيث تكررت مشاهد الكرات المقطوعة وظهرت العشوائية على تحركات اللاعبين في الحالة الهجومية، وضعف المساندة، مما أفقد الفريق فاعليته رغم أنه كان مطالبا بالتسجيل وكان الأمر متاحا مع تراجع مردود لاعبي الفيصلي.تبديلات لمجرد التبديل أضعفت الوحدات
لم يكن الفيصلي ذلك الفريق المرعب والخطير، حيث اكتفى بهدفي الشوط الأول وسلم الكرة للوحدات في الشوط الثاني.وكان بإمكان داركو هنا إجراء تبديل أو تبديلين كحد أقصى، فالعماني المنذر العلوي كان أحد أفضل لاعبي الفريق وأكثرهم إزعاجا لدفاع الفيصلي، ومهند سمرين لاعب قد يحرز الأهداف بأي لحظة، لذلك كان لا بد من الصبر عليه قليلا قبل استبداله في بداية الشوط الثاني.وقام داركو في بداية الشوط الثاني بسحب مهند سمرين والمهاجم الموريتاني أمادو نياس، والأخير ما زال يغيب عن التسجيل ليس لتواضع مستواه وإنما لضعف التمويل الهجومي وطريقة اللعب. وقام داركو بالزج ببكر كلبونة الذي التحق بفريق الوحدات قبل 3 أيام من موعد المواجهة، حيث لم تكتمل جاهزيته الفنية والبدنية، علاوة على أنه يعاني من إصابة بمنطقة الكتف، ليضطر المدرب بعدها إلى استبداله بسبب الإصابة ليخسر بذلك المهاجمين، كلبونة وأمادو.وكان الأفضل لداركو الدفع ببكر كلبونة في آخر ربع ساعة من المباراة وليس مع انطلاق الشوط الثاني ولسبب بسيط أن اللاعب يعاني من إصابة سابقة.وقد يكون داركو تأخر في الدفع بمصطفى كزعر أحد نجوم الفريق في المباريات الأخيرة، وعندما زج به كان الفريق بلا أنياب هجومية، لذلك كان من الصعب على الوحدات تسجيل أي هدف في المباراة.