تعد الهوية الوطنية الأردنية من اهم القضايا التي تشكل محور نقاش بين ابناء المجتمع الاردني في الآونه الأخيرة لا سيما ان الاردن ذو موقع جغرافي وتاريخي يرتب عليه الحفاظ على الهوية الوطنية واعتباراها الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الدولة الأردنية فهي الرابطة الأساسية بين مكونات المجتمع على اختلاف أصولهم وثقافاتهم وترسخ الانتماء للهوية الوطنية وتتجسد في اللغة والثقافة والتاريخ وتحمي المجتمع من التشتت والانقسام
وفي ظل التحديات السياسية التي يشهدها العالم من صراعات سياسية واقتصادية فنحن اليوم بأمس الحاجة الى أن نعمل على ترسيخ هوية وطنية موحدة قادرة على حماية المجتمع من محاولات التفكيك والتشتت وإن توحيد الهوية الوطنية لا يعني إلغاء التنوع الثقافي والاجتماعي في الأردن الذي يمتاز به المجتمع الأردني بل على العكس يُنظر إلى هذا التنوع بانه مصدر غنى وقوة يثري الهوية الوطنية ايضاًوان مواصلة الجدل حول الهوية الوطنية يترك أثر سياسي واجتماعي واضح مما يسبب ضعف بالتماسك بين المجتمع الأردني وبالتالي فتح المجال أمام قوى خارجية للتأثير على الشأن الداخلي لتشكل تحديات أمام الدولة في عملية بناء حياة سياسية حزبية فعالة قائمة على أساس البرامج لا الهويات الفرعية مع تجاوز حالة الصراع على هوية وطنية أردنية جامعة قائمة على العدل والمساواة وتوزيع الفرص على مخلتف شرائح المجتمع الأردني كما أن مؤسسات المجتمع المدني في الأردن تلعب دوراً جوهريا في تعزيز مفهوم الهوية الوطنية الجامعة إذ تسعى من خلال أنشطتها وبرامجها على ترسيخ قيم المواطنة والمساواة والانتماء للوطن وتعمل باستمرار على نشر ثقافة الحوار و التقبل المتبادل وتعزيز مبادئ الديمقراطية كما تساهم هذه المؤسسات في المشاركة السياسية على الانخراط في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية لكلا الجنسين وإن دور مؤسسات المجتمع المدني في توحيد الهوية الوطنية ليس دوراً ثانوياً بل هو مكمل لجهود الدولة الأردنية التي تدعوا إلى توحيد الهوية الوطنية"الأردن يفخر بشعبه الأصيل وقيادته الهاشمية الحكيمة ، الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين، رمز العزة والوفاء."
الشديفات يكتب: توحيد الهوية الوطنية.. صمام أمان للمجتمع والدولة
مدار الساعة ـ