'الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة' يصدر تقريره الشهري عن شهر تموز

مدار الساعة - زارت نائب الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتقت بسمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس لبحث سبل التعاون في دعم جهود المملكة في تنفيذ التزاماتها الدولية ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم سياسات الدمج والتمكين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

كما التقى سموه وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، وبحث اللقاء سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة بين البلدين.

ترسيخاً للنهج الحكومي في التواصل مع الميدان، قام سمو الأمير مرعد بن رعد بزيارة مفاجئة لمركز الكرامة للصحة النفسية. ووجه سموه بإتخاذ اجراءات عاجلة بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية لوضع خطة لتصويب الأوضاع داخل المركز، بما يضمن جودة الخدمات المقدمة للمنتفعين في المركز.

واستمراراً لجهود المجلس في تعزيز جودة الخدمات المقدّمة للأشخاص ذوي الإعاقة والالتزام بمعايير الجودة تم تكريم 11 مؤسسة حازت على شهادة منح الاعتراف/ الاعتماد على المعايير الوطنية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد.

وضمن جهود تعزيز بدائل الإيواء المؤسسي، وتطوير خدمات داعمة ترتكز إلى الأسرة والمجتمع، رعى سموه إطلاق نموذج "مخيم الجميع"، وهو من المبادرات الوطنية الرائدة التي تعتمد نموذجا شاملا وداعما لبدائل الإيواء، يهدف لتعزيز التحول نحو خدمات مجتمعية دامجة ترتكز إلى الأسرة.

كما نظم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالشراكة مع منظمة العمل الدولية، جلسة حوارية بعنوان " تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع صناعة الألبسة في الأردن"، جرى خلالها تبادل الخبرات وعرض أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، واستعراض أبرز نتائج دراسة منظمة العمل الدولية تحت عنوان "تقييم أوضاع العمال ذوي الإعاقة في مصانع الألبسة الأردنية"، ومضامين "الدليل الإرشادي لتعزيز تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع الألبسة" والذي يوفر أدوات عملية لتنفيذ تسهيلات معقولة، بهدف تعزيز التوظيف الشمولي، وخلق بيئة عمل أكثر إنصافًا وإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وانطلاقاً من أهمية دور منظمات المجتمع المدني بالشراكة مع القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان مشاركتهم الكاملة في مختلف مناحي الحياة وتطوير آليات رقابة مجتمعية، وبناء شراكات طويلة الأمد لتنفيذ الالتزامات الوطنية المتعلّقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نظم المجلس بالتعاون مع شبكة نايا المجتمعية جلسة حوارية بعنوان: "خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العالمية الثالثة للإعاقة- التجربة الأردنية والمشاركة في التنظيم".

بدعم مالي وفني من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أطلقت جمعية الصداقة للمكفوفين مشروع إصدار دليل تفسيري لتطبيق معاهدة مراكش، الهادفة إلى توفير المطبوعات بالأشكال الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وللأفراد الذين يواجهون صعوبات في قراءة المطبوعات بالطريقة التقليدية. ويأتي إعداد هذا الدليل، الذي بدأ العمل عليه في تشرين الأول 2024 بموجب اتفاقية موقعة بين الطرفين، كخطوة عملية تعكس التزام الأردن بتعهداته الدولية بعد المصادقة على الاتفاقية، بما يعزز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى المعرفة والمعلومات.

المساهمة في تطوير الأطر القانونية الداعمة للسياحة الدامجة

ساهم المجلس في إدراج مفاهيم السياحة الدامجة في "نظام المنشآت السياحية"، وذلك من خلال تضمين تعريف شامل يضمن وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المرافق والخدمات السياحية باستقلالية، وتطبيق مبادئ التصميم الشامل والترتيبات التيسيرية والأشكال الميسّرة. كما نص النظام على احترام التنوع الثقافي وكرامة السائح دون أي تمييز، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، مع الالتزام بتطبيق معايير السياحة الدامجة الواردة في المادتين السابعة والثامنة من نفس النظام.

كما نفذ المجلس ومركز العدل للمساعدة القانونية برنامجا تدريبيا متخصصا للمحامين الأساتذة ة من ذوي الإعاقة بهدف تزويدهم بالمواد العلمية والمهارات العملية التي يحتاجها المحامي في نطاق تطبيق القانون، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالأحداث والعنف الاسري وقانون العمل.

التهيئة البيئية وتوفير متطلبات إمكانية الوصول للمباني والمرافق العامة

وفي إطار جهود المجلس لتعزيز بيئة شاملة ومستدامة تراعي متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة، أجرت الفرق الفنية في المجلس خلال شهر تموز عدد من الكشوفات الحسية لتوفير متطلبات إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة استهدفت (25) مبنى تابعة لمؤسسات تعليمية، وصحية وثقافية وأمنية.

وانطلاقاً من دور المجلس في تعزيز منظومة العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، وتوفير خدمات مجتمعية دامجة تلبي متطلباتهم نفذ المجلس عدد من البرامج النوعية، والتي استهدفت كوادر وزارة العمل والمستفيدين ضمن مجالات الصحة الإنجابية، الرعاية، والتواصل الفعّال، منها رفع وعي العاملين بحقوق كبار السن من ذوي الإعاقة، وتطوير مهاراتهم في تقديم الرعاية المثلى، تمكين النساء ذوات الإعاقة من مناصرة حقوقهن الصحية عبر دعم الأقران وتشكيل مجموعات مساعدة ذاتية، رفع وعي الأشخاص ذوي الإعاقة حول حقوقهم الصحية باستخدام منهجيات الدعم التماثلي.

وفي مجال التدريب، استكمل المجلس عقد برامج تدريبية وتوعوية للكوادر العاملة في عدد من الجهات الشريكة خلال شهر تموز استهدفت (551) مشاركا ومشاركة موزعين على (22) برنامج تدريبيي.

وضمن مشروع تحويل الأكاديمية الملكية للمكفوفين لمدرسة دامجة متخصصة بالإعاقة البصرية، نفذ الفريق الهندسي في المجلس عدد من الزيارات الفنية للوقوف على واقع حال المبنى المستحدث لشعبتي رياض الأطفال، حيث تم الحاق (4) طلبة مكفوفين في شعبتي رياض الأطفال التابعة للأكاديمية، الى جانب تنفيذ زيارات فنية الى (15) مدرسة من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والبدء بمتابعة أعمال التهيئة في تلك المدارس لضمان انتقال طلبة السكن الداخلي في الأكاديمية الى تلك المدارس وفق خطط انتقالية فردية لكل طالب.

وبهدف زيادة المخزون الاشاري اللغوي وضمن سعي المجلس الى تطوير لغة الإشارة الاكاديمية في مدارس الطلبة الصم عملت اللجنة الفنية المتخصصة بتطوير لغة الإشارة الاكاديمية المنبثقة عن المجلس على تطوير (93) مصطلح إشاري أكاديمي جديد، لتكون متاحة للمعلمين والطلبة الصم.

وضمن جهود المجلس لتعزيز حق الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل، وإزالة المعيقات التي تواجههم، واستناداً لأحكام المادة (44) من نظام ديوان الخدمة المدنية، قابلت لجنة تكافؤ الفرص (23) مرشح للتعيين في القطاع الحكومي بهدف تحديد ماهية متطلبات امكانية الوصول والترتيبات التيسيرية والأشكال الميسرة الواجب توفيرها لهم في مكان عملهم ليتمكنوا من أداء المهام المناطة بهم.

كما استمر المجلس بمتابعة استقبال الشكاوى والاستفسارات حيث تعامل مع (209) استفسار وشكوى، وتم الرد عليها عبر مختلف قنوات الاتصال (مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس، والمنصة الحكومية لاستقبال الشكاوى، وعبر الهاتف).

كما وفر المجلس الترجمة بلغة الإشارة للمشاركين من الأشخاص الصم في (17) ورشة تدريبية، بالإضافة إلى ترجمة (18) فيلم توعوي بلغة الإشارة.