أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات خليجيات دين مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

الفرجات يكتب: حكومة حسان تحمل ملفات مصيرية... وكل الشعب اليوم معني


أ.د محمد الفرجات

الفرجات يكتب: حكومة حسان تحمل ملفات مصيرية... وكل الشعب اليوم معني

مدار الساعة ـ

لقد أصبحت الظروف السياسية المحيطة، والتحديات الاقتصادية والمناخية، تهدد الإستقرار وبما تعنى الكلمة من معنى وبلا تفاصيل، ما يجعل من الضروري تعزيز أدوات وسبل الصمود، وزيادة المنعة الوطنية والمرونة في مواجهة الأزمات، وتحويل التحديات إلى فرص تحفظ للأردنيين وأطفالهم حقهم في حياة كريمة ومستقبل آمن.

كما وأن التجارب بالاعتماد على دول أخرى (ولو جزئيًا) في احتياجاتنا الحيوية، مثل الماء أو الغاز، يضعنا في دائرة الارتهان لظروف إقليمية قد تتغير في أي لحظة.

اليوم، تتحرك الحكومة بثبات لبناء استقلال استراتيجي في هذه الملفات الحساسة، بحيث لا يكون قوت الأردنيين أو دفء بيوتهم أو ماء شربهم رهنًا بقرارات خارج حدودنا.

1. أمن المياه… لأن كل لتر بات ثمينًا

الأردن يعاني عجز مائي خطير؛ فكل مواطن اليوم يشعر بندرة المياه في بيته أو مزرعته أو مصنعه. الحكومة تتحرك بسرعة لتنفيذ مشاريع تحلية كبرى وتطوير إدارة الموارد المائية، حتى لا يأتي يوم نجد فيه الماء عبئًا ماليًا أو سلعة نادرة.

2. أمن الطاقة… فاتورة أقل واستقلال أكبر

ارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات أرهق الجميع، من أصحاب البيوت إلى أصحاب المصانع. الحكومة تعمل على توسعة مشاريع الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، لتخفيض الكلف على المواطن، وتحرير الاقتصاد من تقلبات السوق العالمية. كما قطعت شوطًا مهمًا في استكشاف وتشغيل وزيادة إنتاجية حقول وآبار الغاز المحلية، ما يعزز استقلال الطاقة ويخفض كلفتها على المدى البعيد.

3. أمن الغذاء… حماية المائدة الأردنية

تأمين غذاء صحي وبأسعار مقبولة لكل أسرة هدف أساسي. دعم الزراعة الذكية والري الحديث يعني أن منتجاتنا المحلية ستكون أوفر وأسعارها أكثر استقرارًا، بعيدًا عن تقلبات الأسواق العالمية.

4. التحديث السياسي والاقتصادي والإداري… صوت وفرصة لكل أردني

الحكومة تفتح الأبواب أمام الجميع والشباب والنساء للمشاركة في القرار السياسي، وتبني اقتصادًا منتجًا يخلق وظائف حقيقية بدل البطالة المقنعة، وتحدث الإدارة العامة لتصبح أسرع وأكثر شفافية، بحيث لا يضطر المواطن للركض خلف معاملاته لأيام.

5. معالجة الدين العام… لأن جيب المواطن أولًا

خفض الدين العام يعني تخفيف العبء الضريبي في المستقبل، وتوفير سيولة أكبر لتحسين الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والبنية التحتية. إنها خطوة لحماية الاقتصاد من الانهيار وحماية المواطن من تبعات العجز.

6. تحديث النقل… راحة المواطن وتنمية المدن

المواطن البسيط يدفع ثمن النقل المتهالك من وقته وماله وأعصابه. مشاريع النقل الحديثة التي تُطلقها الحكومة ستوفر وسائط نقل أسرع وأرخص وأكثر أمانًا، تربط الأحياء ببعضها، والمحافظات ومدنها وقراها ببعضها وبالعاصمة وتنعش حركة الاستثمار.

7. الصحة والتعليم… لأن الكرامة تبدأ بالخدمات

تحسين مستوى المستشفيات والمدارس وتزويدها بالتقنيات الحديثة لا يخدم رفاهية النخبة بل يمس حياة كل مواطن؛ من صحة الأم في القرى النائية إلى مستقبل الطالب في الصفوف الأساسية.

8. مواجهة الفقر والبطالة… الأمل للشباب

برنامج خدمة العلم ليس مجرد تدريب، بل وسيلة لتأهيل الشباب وتسليحهم بالحزم والعزم والمهارات العسكرية الأساسية، وصقل مهاراتهم وفتح الأبواب أمامهم للانخراط في سوق العمل محليًا وإقليميًا. ومع سياسات دعم المشاريع الصغيرة، يُعاد الأمل لكل شاب يبحث عن فرصة تليق بطموحه.

9. السياحة والزراعة والصناعة… فرص عمل وموارد جديدة

السياحة التي تعطلت ليست مجرد ترف للأجانب، بل قطاع يولد آلاف الوظائف في العقبة والبترا وجرش وغيرها. والزراعة والصناعة والتجارة تشهد دعمًا مباشرًا لتحويلها إلى محركات نمو توفر فرصًا للشباب في كل محافظة.

10. التكيف مع التغير المناخي… حماية المستقبل

الجفاف والحرائق ودرجات الحرارة المرتفعة ليست أخبارًا بعيدة، بل واقع نعيشه جميعًا.

خطط الحكومة للتكيف مع التغير المناخي تعني حماية بيوتنا ومنشآتنا وأعمالنا من مخاطر متزايدة.

لماذا يجب أن ندعمها جميعًا؟

هذه ليست ملفات حكومية معزولة عن حياة الناس، بل أصبحت ملفات تحدد مستقبل كل بيت أردني وكل مواطن. من يريد ماءً نظيفًا بسعر مقبول، وكهرباء ميسّرة، ونقلًا مريحًا، ومدرسة جيدة لأطفاله، ووظيفة تحفظ كرامته، فهو معني بدعم هذه الجهود.

دعم حكومة حسان اليوم ليس دعمًا لشخص أو لنهج سياسي، بل هو دعم لوطن بأكمله، لوطن يسعى ليبقى حرًا مستقلًا وقويًا في وجه أعتى التحديات الإقليمية والعالمية.

ومع ذلك فنحن ندعم، ولكن أيضا نتابع ونراقب ونقيم.

مدار الساعة ـ