span style=" display: inline ;">أحدث خبر إعلان ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عن عودة خدمة العلم في الأردن، تفاعلاً إيجابيًا بين المواطنين الذين رحبوا بهذه الخطوة المباركة من منطلق الحرص على تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن، وارتباط الشباب بالهوية الوطنية الأردنية، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية والأحداث الأمنية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وقد تلا الترحيب الشعبي بهذا القرار السيادي العديد من التحليلات والآراء المتنوعة حول أهمية خدمة العلم، ومناقشة أبعاده الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ضمن سياق يتيح لنا التعمق في الأفق السياسي والربط بين خدمة العلم ومشروع الإصلاح السياسي الذي دُشن بإرادة ملكية جادة وضامنة لاستمرار تقدمه ضمن خطوات متدرجة ومتوازنة بالتوازي مع الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي في وسط إقليم مشتعل بالفوضى يعاني من أزمة غياب الاتزان.ومن الجدير بالذكر أن بخدمة العلم أصبحت المؤسسة العسكرية من ضمن مؤسسات التنشئة الاجتماعية للأجيال المتعاقبة في بلادنا؛ لاكتساب القيم والمهارات اللازمة للتفاعل مع المجتمع والانسجام مع متطلبات الحاضر والاستعداد لتلبية احتياجات المستقبل، متبوعة بالتنشئة السياسية المرتكزة على الوعي السياسي الذي يقود الشباب إلى تفعيل المشاركة السياسية من خلال الانخراط في الأحزاب البرامجية ومؤسسات الدولة الرسمية من أجل اتخاذ القرارات التي تخدم الصالح العام، بتوظيف دور خدمة العلم من خلال التنشئة الاجتماعية في غرس قيم المواطنة الصالحة واحترام القانون والالتزام بمعايير الحوكمة الرشيدة ، أي تلك المبادئ والقيم التي شكلت حجر الأساس لبناء ثقة المواطنين في مؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية، مما يحفز على استكمال هذا البناء ليشمل المؤسسات الرسمية (الحكومة والبرلمان)، ويعزز القدرة على التصدي لأبرز التحديات التي تواجه عملية الإصلاح السياسي في الأردن.مستذكرين قول جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه ورعاه افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين "هؤلاء هم أبناؤكم وبناتكم أدوا التحية للعلم، ولبوا الواجب بكل شرف، وسيبقى جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم. أنتم على العهد النشامى، النشامى"، لنُقبل على مرحلة جديدة عنوانها خدمة العلم لخدمة الإصلاح السياسي والنهوض بمشروعنا الوطني.
الصمادي تكتب: خدمة العلم لخدمة الإصلاح السياسي.
مدار الساعة ـ