ما قرأته اليوم للاخ موسى الصبيحي عن قصة المرحومة منال صدم كل وجدان انساني ينتمي لفئة البشر ... امرأة افنت حياتها في خدمة ذوي الاعاقة والجامعات والمدارس ... واشتغلت بعقود شراء خدمات لعشرات السنين ... وفي النهاية عندما داهمها السرطان لم تجد لا ضمانا اجتماعيا ولا حماية ولا عدالة ...
الجامعه الاردنيه كانت تقتطع من راتبها تحت بند الضمان ... لكن الضمان لم يسجلها ولم يشملها ... وبعد وفاتها بالسرطان حرمها وحرم ورثتها من حق التقاعد الطبيعي ... بحجة انها غير مشموله ...هنا السؤال الكبير الذي نضعه امام اصحاب القرار في دولة القانون والمؤسسات ... اين ذهبت هذه الاقتطاعات؟ وكيف يتم التلاعب بمصير انسانه حتى في لحظة صراعها مع الموت؟ هذا الموضوع يجب ألا يمر مرور الكرام ... بل يجب ان يخضع للمساءلة القانونية تحت مظلة مكافحة الفساد ... لانه مؤشر خطير للتسيب والفساد واللامبالاة بحقوق الناس ...الامر لا يحتاج لجان ولا دراسات ولا وعود ... بل قرار سريع حازم من رئيس الجامعه الاردنية ومدير الضمان الاجتماعي ... لاعادة الحق لاهله ...واذا لم يحاسب المسؤول عن هذه الفضيحه ... فسنظل نقرأ كل يوم قصة مأساة جديده عنوانها الظلم والفساد وضياع الحقوق ... وتكون جريمه اجتماعيه وقانونيه في حق دولة نادى سيدها الملك المفدى ان الانسان اغلى ما نملك ونادى جلالته بدنا ناس تخاف الله ... فان كانت هذه الكارثه قد حدثت فهي فضيحة كبرى لا تغتفر ومؤشر خطير من القادم وهذا قولاً واحداً!
القرالة يكتب: موت بالسرطان وضياع للحقوق.. وفساد بلا حساب
مدار الساعة ـ