في عصر تُهيمن فيهِ وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الافراد، اصبحت التوعية بـالقانون ضًرورة ملحة لِضمان إحترام الحقوق والواجبات، وحماية المجتمع من الإنتهاكات والإنزلاقات القانونية. فالإنفتاح الرقمي الكبير يسمح بمشاركة المعلومات بسرعة، لكنه في الوقت نفسه يزيد مِن مخاطر إنتشار الاخبار المُضللة، والإنتهاكات الإلكترونية، والتصرفات غير القانونية التي قد تؤثر على الافراد والمجتمع.
تَلعب منصات التواصل دوراً مزدوجاً، فهي وسيلةٌ لنشر المعرفة القانونية وتثقيف الجمهور، لكنها قد تصبح ساحة للفوضى القانونية اذا لم يكن المستخدمون واعين بالحقوق والواجبات، لذلك، يُعتبر توظيف هذه المنصات في التوعية بالقوانين والانظمة خطوة إستراتيجية لتقليل المخاطر، وتعزيز الإلتزام بالقواعد، وتشجيع السلوك القانوني المسؤول بين الشباب والكبار على حدٍ سواء.ان نشر الثقافة القانونية عبر مواقع التواصل يشمل توضيح حقوق الافراد، والواجبات المدنيه، والعقوبات المترتبة على المخالفات، بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية حول حماية البيانات الشخصية، والإحترام الرقمي، والتصرف القانوني في حالات الخلافات او النزاعات. هذه المبادرات تساهم في بناء مجتمع اكثر وعيًا، وتحمي الجيل الجديد من الانزلاقات القانونية التي قد تؤثر على مستقبله.الاهم من ذلك، ان التوعية القانونية عبر الإنترنت تُساعد على خلق بيئة رقمية منة ومسؤولة، حيث يصبح المستخدمون قادرين على التمييز بين الصواب والخطا، واتخاذ قراراتهم وفقًا للقانون، بعيدًا عن الممارسات الضارة او التحديات غير القانونية. كما ان هذه التوعية تعزز قيم الإنضباط والإحترام والمشاركة الفعالة في المجتمع.في الخِتام، يُمكن القول ان التوعية بالقانون على مواقع التواصل الإجتماعي ليست رفاهية، بل ضرورة وطنية وإجتماعية فهي تحمي الافراد، وتؤسس لوعي قانوني جماعي، وتُساهم في بناء مجتمع اكثر احتراماً للانظمة والقوانين، قادر على مواجهة تحديات العصر الرقمي بثقة ومسؤولية.
بني بكر يكتب: التوعية بالقانون على مواقع التواصل.. خطوة نحو مجتمع واعٍ
مدار الساعة ـ