لا تُعد خدمة العلم مجرد فترة زمنية قصيرة، بل هي بمثابة جامعة وطنية حقيقية. إنها فرصة لإعادة بناء شخصية الشباب ليصبحوا الدرع الحصين والسياج المنيع الذي يحمي الوطن من كل المخاطر.
عندما يرتدي الشاب هذا الزي، فإنه لا يرتدي مجرد قماش، بل يرتدي الشرف والكرامة والفخر بالانتماء. يرسل بهذا الزي رسالة واضحة للعالم بأن شباب الأردن على أهبة الاستعداد، وأنهم أقوياء وثابتون، لا يترددون لحظة واحدة عندما يستدعي الواجب. هم جاهزون للدفاع عن أرضهم وعرضهم، وهم السيف الذي يُشحذ في وجه الأعداء، والدرع الذي يتصدى لكل تهديد.تغرس هذه التجربة فيهم الانضباط، وتُعلمهم أن الوقت الحقيقي يُقاس بالإنجازات وليس بالساعات، وأن قيمة الإنسان تُقاس بما يقدمه لا بما يأخذه. إنها تُشكّل جيلاً يُدرك أن الأوطان لا تزدهر إلا بفضل تضحيات أبنائها، وأن الحرية والسيادة لا تُصان إلا بجهد الرجال وصمودهم.ما وراء هذا الزي ليست مجرد تجربة عابرة، بل هي رسالة للعالم أجمع مفادها أن الأردن محمي بشبابه، قوي بإرادته، ومنيع ضد أي انكسار. اليوم، يقف شباب الوطن صفًا واحدًا خلف جيشهم وقيادتهم، مُدركين أن المستقبل يُصنع بالعزيمة ولا يُقدم كهدية.هذا هو جوهر خدمة العلم، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يفهمها الجميع: شباب الأردن كانوا، وما زالوا، وسيبقون على استعداد دائم للدفاع عن وطنهم مهما كانت التحديات ومهما كلف الأمر من تضحيات.