مدار الساعة- محمد قديسات - كشفت نتائج دراسة تطوير الاداء المؤسسي التي اطلقتها جمعية أثر الخيرية للتنمية المجتمعية على بلديتي الطيبة الجديدة وام البساتين كنماذج للدراسة بهدف تشخيص نقاط القوة والتحديات التي تواجه الاداء المؤسسي والخدمي للبلديات عن وجود مؤشرات ايجابية يمكن البناء عليها لتطوير وتجويد الاداء المؤسسي لها لجهة رفع سوية الجوانب الخدمية والتنموية لها تعزيزا لدروها في التنمية المحلية المستدامة
واعتمد فريق العمل في إعداد الدراسات على منهجية علمية وتشاركية، شملت استبانات ميدانية، ومقابلات نوعية مع موظفي البلديات وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، إلى جانب تحليل إداري ومالي وتشريعي شامل لبنية البلديات ومنظومة خدماتها.وتم تحليل النتائج الرقمية بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية باشراف الدكترو وليد الخطيب وقد عُقدت الجلسات عبر منصة "Google Meet"، بمشاركة موظفي البلديات، ورواد الأعمال، وممثلي المجتمع المحلي، وركزت على عرض النتائج وتحليل أثرها على تحسين الأداء والخدمات العامة.تُطلق تقييمًا شاملاً ضمن مشروع "عيادة إسناد المتخصصة في تطوير قطاع الأعمال"واختتمت جلسات إعلان نتائج دراسة تطوير الأداء المؤسسي في كل من بلدية الطيبة وبلدية أم البساتين ضمن أنشطة مشروع "عيادة إسناد المتخصصة في تطوير قطاع الأعمال". وقد هدفت هذه الدراسات إلى الوقوف على واقع الأداء المؤسسي والخدمي، وتشخيص نقاط القوة والتحديات، بما يسهم في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة في الإدارة المحلية..وفيما يخص بلدية أم البساتين كشفت نتائج الدراسة عن مؤشرات إيجابية في البلدية أبرزها التزام الإدارة بالتطوير المؤسسي، وتوفر بنية تحتية داعمة، وبدايات لتحسين الخدمات الرقمية، إضافة إلى تعاون فاعل من موظفيها. ومن أبرز التوصيات التي تم تقديمها وضع خارطة استثمارية، تأسيس وحدة لريادة الأعمال، دعم التمكين الاقتصادي للمرأة، وتعزيز الابتكار البيئي عبر مشاريع خضراء مثل الطاقة الشمسية والحدائق الذكية.وفيما يتعلق ببلدية الطيبة أظهرت الدراسة اظهرت الدراسة جوانب متقدمة في التحول الرقمي والاستفادة من الكفاءات المحلية لتحسين مستوى الخدمات. وجاءت التوصيات لتؤكد على تفعيل أدوات تقييم الأداء، تطوير النظام المالي، إطلاق مبادرات للتمكين الاقتصادي، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص.وفي سياق عرض النتائج، أكدت المهندسة *بلقيس شهوان، مديرة تنفيذ بلدية أم البساتين، أن "الدراسات تم إعدادها بمهنية عالية، مع التركيز على الحوكمة الرشيدة والتخطيط المؤسسي الدقيق، لتكون ركيزة قوية لتحسين أداء البلدية وخدمة المواطنين". من جانبها أوضحت المهندسة *ميساء بني يونس، مديرة تنفيذ بلدية الطيبة، أن "الدراسات كانت دقيقة وشاملة، ومن شانها الاسهام بوضع تصور واضح لتطوير أداء البلدية بما يخدم المجتمع المحلي".وأعرب رئيس لجنة بلدية أم البساتين عمار نفش عن ثقته بالدراسة قائلاً: "مشروع الدراسة يمثل نقلة نوعية في تعزيز الشفافية والكفاءة، وحوكمة اتخاذ القرارات المستقبلية لخدمة المجتمع المحلي". واعتبر رئيس لجنة بلدية الطيبة ثابت الشريدة أن "جودة المشروع والدراسات المرفقة تعكس مستوى احترافيًا عاليًا، وتمهد الطريق لتحسين الأداء المؤسسي في بلدية الطيبة".كما أشار القانوني عمر مهيدات، أحد المشاركين في جلسة أم البساتين، إلى أن مشروع إسناد يُرسخ الحوكمة الرشيدة عبر تقييم شامل يكشف الثغرات ويُعزز النزاهة الإجرائية، موضحًا أن التحول الرقمي يضمن شفافية مطلقة في الخدمات ويقضي على الامتيازات غير المشروعة، مؤكدًا أهمية فتح قنوات تشاركية دائمة مع المواطنين لتحويل التغذية الراجعة إلى سياسات فاعلة.وفي السياق ذاته، أشادت السيدة مريم الدعجة، ممثلة المجتمع المحلي في لواء الطيبة، بتفاعل البلدية مع التوصيات قائلة: "تفاعل البلدية مع توصيات الدراسة منحنا ثقة بأن المرحلة القادمة ستحدث تحسينًا ملموسًا في جودة الخدمات".وقد خلصت الدراسات إلى توصيات محورية، أبرزها إطلاق منصات رقمية مبتكرة لتعزيز أداء البلديات وتحسين جودة الخدمات بالتوازي مع إنشاء "عيادة استشارية للمشاريع الاقتصادية" داخل البلديات لتقديم دعم فني متواصل لأصحاب المشاريع، وهو ما رحّبت به إدارتا البلديتين. كما أوصت جمعية اثر، المنفذة للمشروع، بضرورة تعزيز التعاون بين البلديات والمجتمع المحلي من خلال مبادرات استراتيجية ومهنية مستدامة.الى ذلك تستعد المؤسسة لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع، والتي ستتضمن تدريبات تخصصية للعاملين في البلديات والعمل على تطوير الخطط الاستراتيجية لكل بلدية ، ومبادرات تمكين تستهدف رواد الأعمال والمجتمع المدني، بالإضافة إلى توثيق قصص نجاح مجتمعية تُسهم في بناء نموذج بلدي شفاف وقادر على تفعيل المنصات الرقمية وتحقيق أثر ملموس على حياة المواطنين.ويُشار إلى أن مشروع "عيادة إسناد المتخصصة في تطوير قطاع الأعمال" يُنفذ بجهود وطنية مستقلة، من دون دعم مالي أو فني من شركاء دوليين، ما يعكس التزام القائمين عليه وإيمانهم بأهمية النهوض الذاتي بالإدارة المحلية. وفي هذا الإطار، أعربت مديرة جمعية أثرالخيرية لتنمية المجتمعية المحامية عبير علاونه عن ترحيبها بأي شراكات مستقبلية مع جهات مانحة محلية ودولية، لتعزيز قدرات البلديات المستهدفة وتعميم الأثر التنموي للمشروع.دراسة تعاين واقع الأداء المؤسسي لبلديتي الطيبة وأم البساتين
مدار الساعة ـ
