أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

التل يكتب: في حضرة الحسين الأمين

مدار الساعة,مناسبات أردنية,ولي العهد,الأمير الحسين بن عبد الله الثاني,خدمة العلم
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب المحامي محمد التل -

تشرفت يوم أمس ومجموعة من شباب محافظة إربد بحضور لقاء جمعنا بسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.

ولا أبالغ ان قلت بأن اللقاء ترك أثراً طيباً وعميقاً في نفوس الحضور ، وكان لقاءأً تعبوياً يعمر النفس بالتفاؤل، فقد لمسنا خلاله قرب سمو الأمير من الشباب، وحرصه على الحديث معهم بصدق ووضوح عن قضايا الوطن وتحديات المستقبل.

ومنح إعلان سموه عودة خدمة العلم الإلزامية اللقاء خصوصية وأمتياز اضافي، منطلقاً الأمير الشاب بهذا الإعلان من قناعته بأهمية خدمة العلم الالزامية باعتبارها ضرورة واساس لبناء جيل يتسم بالالتزام والانتماءً، وتنشأة شباب يدرك قيمة العمل الجماعي والانضباط، ويشعر بمسؤوليته الحقيقية تجاه وطنه، و يمتلك الثقافة العسكرية التي تؤهله للدفاع عن وطنه، ولاشك بأن هذه الخطوة رسالة واضحة بأن الدولة حريصة على إعداد شبابها للغد المليء بالتحديات.

ولم يمضي اللقاء دون حديث صاحب السمو حول القطاع العام وتطويره ولزوم تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين باعتبارها أمرا يلامس حياة كل واحد منا بشكل مباشر، كما تحدث سموه بواقعية عن التحديات التي تواجه الاردن وجسامتها، لكنه أكد في ذات الحديث أن الطموح لا حدود له وان الارادة الأردنية الصلبة تصنع المستحيل وتذلل كل الصعاب وأن تحسين الأداء الحكومي ضرورة لتعزيز ثقة المواطن بدولته، وبهذا الطرح عزز سمو الأمير لدينا الشعور بأننا أمام قائد يفكر بمنطق الإصلاح العملي، لا بالشعارات.

وخلال اللقاء كان اهتمام سموه بالتعليم التقني والمهني واضحا أيضاً، فقد شدد على أهمية تنويع مسارات التعليم وتوجيه الشباب نحو المهارات العملية التي يحتاجها سوق العمل. وأنا أرى أن هذه النظرة هي ما ينقص الكثير من شبابنا، فالتعليم الأكاديمي وحده لم يعد كافياً، والاقتصاد الحديث بحاجة إلى عقول مدربة وأيادٍ ماهرة.

لايتسع المجال لاحاطة اللقاء بسمو الأمير ببعض من السطور، فقد لمسنا خلاله ما به صاحب السمو من رؤية بعيدة المدى، وهمّة عالية تدفعه للعمل الدؤوب من أجل تطوير الأردن، فحديثه لم يكن مجرد كلمات، بل كان مليئاً بالحماس والصدق، ولمس كل من حضر اللقاء بأن لدينا قائداً قريباً منا، يشاركنا الهموم والأحلام، ويسعى بجد لأن يضع الأردن في مكانته التي يستحقها.

خرجت من هذا اللقاء يخالجني الشعور بفخر كبير بانتمائي لهذا الوطن، وباطمئنان لأن مستقبله بين أيدٍ أمينة. لقد عزز هذا اللقاء قناعتي بأن الأردن يسير على الطريق الصحيح، بفضل قيادة شابة تؤمن بقدرة الشباب على صنع التغيير، وتضع الإنسان الأردني في قلب مشروعها الوطني


مدار الساعة ـ