أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

الرفاعي يكتب: خدمة العلم وعودة الأمل

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملك عبدالله الثاني بن الحسين,خدمة العلم
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب سليمان الرفاعي -

شغف كبير وفرح عميق استقبل الاردنيين قرار عودة خدمة العلم الذي لطالما انتظرناه من زمن بعيد وكأنها أمنية للجميع وتحققت ولكن لماذا كل هذا الفرح ؟!

انه حب الجيش وحب الوطن وحب النظام وحب الالتزام ، فجميعنا يعلم بأنه لا يوجد مؤسسة في هذا البلد واي بلد آخر تتمركز فيها هذه المبادئ سوى المؤسسه العسكريه التي عشقناها وتعايشنا في ظلّها وغلب على حياتنا طابعها وذكريتاها التي طغت على سهراتنا وتعاليلنا بما كانو يقصّونه علينا آباؤنا وأصدقاؤنا اللذين كانو وما زالوا يتداولون ذكرياتهم وبطولاتهم بكل فخر وعزه ، وكنا نستمع إليهم وأعيننا تغمرها السعادة وقلوبنا تفتخر بانجازاتهم في مسيرتهم العسكريه التي كرست في قلوبهم الولاء والانتماء والحب الحقيقي للوطن ، فكانت هذه الروايات تستل إلى عقولنا وتُناغم عواطفنا حتى بات ذكر اسم الجيش هو أسمى شعور يتخلل إلى بيوتنا ويعيد الحياة إلى سهراتنا ويغرس فينا قيمٌ ساميةٌ لا نفاق فيها لأن موطنها القلب وغطائها الروح ، و من جهة أخرى و ما خلى الجميع فكلنا يعلم بأننا نمرّ بأيام مليئة بالتحديات و مواطن الحقد والحسد تزيد على بلدنا يوما بعد يوم وناقوس الخطر يدق بين الحين والآخر و سفالة الأعداء تصدع وتنعق على من سيكونون اكفانهم بإذن الله إذا ما فكرو بمحاولة المساس ولو بموضع حصى من هذا الوطن الغالي فكان من الضروري اتخاذ هذا القرار الحكيم حتى تكتمل الحلقه بين القائمين على حماية هذا البلد ممن تمرسوا وتدربوا وامتهنوا القوه ومهارة الدفاع عن الوطن وسيادته وبين هذه الأجيال الناشئه التي لا بد من تهيئتها فكرياً وعملياً وتعبوياً ليكونو بذرة خير وعطاء مغروسة في أرض الوطن لتنبت بالخير والقوه والمعرفه ويكونو على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن والدفاع عنه والذود دونه مستلهمين قوتهم وعزيمتهم من راعي المسيره المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده ومن سبقهم من آل هاشم الكرام ومن أبناء هذا الوطن المخلصين اللذين ناضلوا وضحّوا بأنفسهم بالدفاع عن الوطن والعروبة.

حمى الله الأردن وقيادته وشعبه من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين.


مدار الساعة ـ