أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

فريحات يكتب: خدمة العلم.. قرار وطني شجاع يعيد الانتماء ويصنع مستقبل الأردن


العقيد المتقاعد رائد فريحات
خبير أمني

فريحات يكتب: خدمة العلم.. قرار وطني شجاع يعيد الانتماء ويصنع مستقبل الأردن

مدار الساعة ـ

في لحظة مفصلية من تاريخ الوطن، جاء قرار سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بإعادة تفعيل برنامج خدمة العلم ليشكل رسالة واضحة وحاسمة للداخل والخارج، وأن الأردن ماضٍ في تعزيز قوة شبابه، وترسيخ الانتماء الحقيقي، وبناء جيل لا يعرف المستحيل.

هذا القرار ليس مجرد برنامج تدريبي أو التزام زمني، بل هو مشروع وطني يعيد صياغة العلاقة بين الشاب الأردني وأرضه، بين الفرد ومجتمعه، بين المواطن ومؤسساته. إنه عودة الروح إلى مفهوم الانضباط، وتحمل المسؤولية، وغرس القيم العسكرية والمدنية في شباب يشكلون اليوم عصب الوطن وغده المشرق.

لقد أثبت التاريخ أن الأمم القوية تُبنى بسواعد شبابها، وأن الجيش والأجهزة الأمنية كانوا ولا يزالون صمام أمان الأردن ، واليوم يأتي برنامج خدمة العلم ليكون الجسر الذي يربط الأجيال بروح العسكر والانتماء، وليمنح الشباب فرصة للانخراط في خدمة وطنهم عمليًا، وليتعلموا معنى التضحية، والجدية، والعمل بروح الفريق.

إن ولي العهد الحسين، الذي آمن دومًا بقدرات الشباب، يقدم بهذا القرار رسالة عملية لا مكان للتقاعس، ولا حجة للبطالة، ولا عذر للانكفاء. فالأردني الحقيقي هو الذي يبني، ويخدم، ويقف شامخًا خلف قيادته وجيشه وأمنه.

برنامج خدمة العلم هو مدرسة للرجولة والبطولة والانتماء، هو مصنع للطاقات الإيجابية، وهو وسيلة لحماية الشباب من الفراغ والاغتراب والانجراف وراء الأفكار الهدامة ، وفي الوقت ذاته هو أداة لتأهيلهم لسوق العمل، وتعزيز مهاراتهم، وتحويلهم إلى قوة إنتاجية فاعلة في كل ميدان.

لقد آن الأوان أن يستعيد الأردنيون ذلك الشعور بالفخر الذي يملأ الصدر حين ينهض الابن صباحًا مرتديًا بزته العسكرية، أو حين يقف الشاب في ميدان التدريب رافعًا راية الوطن عاليا مرددًا القسم على الولاء للأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة .

هذا القرار الجريء من ولي العهد الحسين ليس فقط خطوة إصلاحية، بل هو رسالة هوية الأردن سيبقى حصنًا منيعًا، وأبناؤه سيظلون السور الذي يحميه من أي اية تهديدات خارجية .

ومن هنا، فإن خدمة العلم ليست التزامًا مؤقتًا، بل هي استثمار في المستقبل، وضمانة لاستمرار الأردن قويًا أبيًا في وجه كل التحديات التي أصبحت تواجه الأردن و المنطقة برمتها .

فليكن شعار المرحلة: كلنا في خدمة العلم… وكلنا في خدمة الأردن ، وكلنا جيش مصطفوي ..

مدار الساعة ـ