مدار الساعة - كتبعوض عايد المزنه الزوايدة (رئيس جمعية قرى حوض الديسة السياحية)-
حين يعلن وزير السياحة والآثار عن برامج وحزم تحفيزية تشجع على السياحة الى المثلث الذهبي يفترض ان يأتي المثلث كامل العقبة وادي رم البترا لكن تغييب ممثلي وادي رم عن النقاش وعدم زيارتها يبعث بثلاث رسائل لا يمكن تجاهلها.اولا انك تسمع عن وادي رم كجزء من المثلث الذهبي لكنها تمارس كجزء ثان او اضافي هذا التهميش ليس تفصيلا اجرائيا بل رسالة ضمنية ان صوت وادي رم اقل اهمية وان وجودها في الترتيب شكلي لا فعليثانيا ان تصوغ برامج تحفيزية دون زيارتك الفعلية للميدان هو اعلان بان التخطيط لا يتطلب رؤية مباشرة بل يكفي معرفة اسم المكان على الورق والا لماذا لم تأتي بنفسك الى الرمال الملونة وقلعتها الطبيعية لترى وتلمس وتشارك اهلها في توصيف احتياجاتهمثالثا ان تطالب بتعزيز تنافسية المنتج المحلي وانت لم تزر احد اهم معالمه الفعلية هو تناقض صارخ كيف تقود خطوات التنمية والمبادرات دون ان تلمس بوابة السماء الواقعية وتلتقي المجتمعات المحلية التي تعيش على صدى هذا الصخب الصحراويالقرار والاثر يبدآن بالرؤية الحية وليس بالبيانات فقط لذا عودك الى وادي رم ليس مجرد زيارة رسمية بل خطوة استباقية لتفادي العزوف لتفادي رسالة تجاهل المنبت التي تسمعها وادي رم في صمتها اليومي.يا سيادة الوزير المثلث لا يكتمل الا بحضور وادي رم وادي رم ليست خلفية خلف الشعارات بل قلب ينبض بالتجربة الاردنية الاصلية زورها اليوم قبل الغد لتؤكد ان قرارك مبني على حضور فعلي لا على كلمات تسوق للوكالات الاعلامية فقط.الزوايدة يتساءل: تغييب ممثلي وادي رم.. لماذا؟

مدار الساعة ـ