مدار الساعة - أصدرت عشائر ابووندي بيانا هاجمت فيه تصريحات نتنياهو وأضغاث “إسرائيل الكبرى”
وقال البيان:
إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاهالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الى مقامكم السامي المفدىيطيب لنا أن نعبر لجلالتكم عن فخرنا واعتزازنا بقيادتكم الحكيمة التي تحمي الأردن وأمنه وسيادته، وتقف صخرة صماء في وجه كل من تسول له نفسه العبث بوطننا الغالي. إن الشعب الأردني بكل أطيافه وقواه، يقف خلفكم صفًا واحدًا، ملتفًّا حول قيادتكم الهاشمية المظفرة، مستنيرًا بحكمتكم وحنكتكم، محافظًا على وحدة الأرض والشعب والمقدساتمولاي المفدى ليس من الغريب أن يطلق بنيامين نتنياهو بين الحين والآخر تصريحات متهورة، يعِد فيها بضم هذه الأرض أو تلك إلى ما يسميه “إسرائيل الكبرى”. الجديد – أو الوقاحة الصريحة – كان عندما سمح لسانه أن ينطق بضم الأردن إلى أحلامه المريضة. وكأن الأردن أرض بلا شعب، وتاريخ بلا جذور، وقيادة بلا عزيمة! غير أن الحقيقة التي يعرفها نتنياهو – وإن أنكرها – أن الأردن، أرضًا وشعبًا وقيادة، عصيّ على الانكسار، وأن ملكه عبدالله الثاني هو الحارس الأمين للبوابة الشرقية لفلسطين، والسد المنيع أمام كل محاولات العبث بالهوية العربية للأرض.مولاي صاحب الجلالةمنذ تأسيس إمارة شرق الأردن، ثم المملكة الأردنية الهاشمية، وهذه الأرض لم تعرف الخضوع لغازٍ أو مستعمر. حمل الأردنيون على أكتافهم أمانة الدفاع عن الأمة، وقدموا الشهداء في فلسطين، وفي كل ميدان عربي تتطلب الدفاع عن الحق. فكيف يتوهم نتنياهو أن الأردن، الذي كسر أنياب الغزاة عبر التاريخ، يمكن أن يصبح جزءًا من خريطة استعمارية مرسومة على طاولة متهالكة في مكتب محتَل؟مولاي المعظم لطالما كانت الجغرافيا الأردنية والتاريخ الأردني حجر العثرة أمام الأطماع الإسرائيلية. فالأردن ليس مجرد دولة جارة لفلسطين، بل هو عمقها العربي والاستراتيجي، وقلعة الثوابت التي لم تتزحزح قيد أنملة عن الحق الفلسطيني والعربي. ونتنياهو يدرك تمامًا أن أي مشروع توسعي في المنطقة لا يمكن أن يمر إلا على جسر الأردن، وهذا الجسر أقامه الملك عبدالله الثاني من فولاذ الإرادة، لا من خشب المساومة.جلالة الملك المعظميدرك نتنياهو أن الملك عبدالله الثاني ليس زعيمًا عابرًا في تاريخ العرب، بل قائد استثنائي جمع بين الحكمة والشجاعة، وبنى للأردن مكانة مرموقة على الساحة الدولية. في عهده، لم يمر مشروع استيطاني أو خطة لتصفية القضية الفلسطينية دون أن يجد أمامه موقفًا أردنيًا صارمًا، صوته يدوّي في الأمم المتحدة والعواصم الكبرى: “القدس خط أحمر”، و“لا للوطن البديل”، و“لا للتوطين”. هذه ليست شعارات، بل مواقف ثابتة أربكت الاحتلال، وأفشلت جزءًا كبيرًا من مشروعه التوسعي هذا الأردن الذي تريد ابتلاعه، قد ارتوت تربته بدماء شهدائه، وامتزجت جباله بأنفاس فرسانه، ووقف ملكه عبدالله الثاني – أدام الله ملكه – في وجه العواصف السياسية كما يقف الجبل في وجه الريح. لا يلين في حق، ولا يساوم على عهد، صوته في المحافل الدولية كالرعد إذا دوّى، وكلمته في الحق لا تُرد. حضرة صاحب الجلالة السامي إذا كان نتنياهو يظن أن الأردن مجرد مساحة جغرافية يمكن ضمها، فهو يتعامى عن أن الأردن روح أمة وذاكرة شعب، وأن شعبه – من شماله إلى جنوبه – يقف خلف قيادته الهاشمية صفًا واحدًا والأردنيون ليسوا فقط حراسًا لبوابة فلسطين، بل هم أيضًا شركاء في كل معركة دفاع عن الكرامة العربية حين طرح نتنياهو ومعه الإدارة الأمريكية السابقة-الحاليه ما سُمي بـ”صفقة القرن”، كان الأردن أول من أعلن موقفًا حازمًا برفضها، حمايةً للقدس والمقدسات، ودفاعًا عن هوية الأردن الوطنية. كان صوت الملك عبدالله الثاني في ذلك الوقت صريحًا: “القدس خط أحمر”. هذه الجملة وحدها كانت كافية لتقلب موازين السياسة في المنطقة، ولتكشف أن الأردن لن يكون يومًا شاهد زور على تصفية القضية الفلسطينية.ثم كيف لزعيم محاصر بالأزمات الداخلية، يواجه اتهامات بالفساد، واحتجاجات شعبية غير مسبوقة، أن يظن نفسه قادرًا على إعادة رسم خرائط المنطقة؟ مولاي المعظم قد يطلق نتنياهو تصريحاته المستفزة، وقد يرسم خرائطه على الورق، لكن ما لا يستطيع فعله هو محو الأردن من التاريخ أو انتزاعه من الجغرافيا. فالأردن بقيادته الهاشمية، وشعبه الوفي، وجيشه الباسل، باقٍ شامخًا، بينما مشاريع الاحتلال، مهما عظمت أو تعاظمت، مصيرها إلى الانهيار.سيدي ومولايولعل نتنياهو يدرك في قرارة نفسه أن الأردن سيظل حجر العثرة الأكبر في طريق مشروعه، وأن الملك عبدالله الثاني سيبقى القائد العربي الذي لا يُساوِم على الحق، ولا يقبل الضيم، ولا يسمح بمرور مؤامرة على حساب فلسطين أو الأردن.مولاي المعظم لم تكن مقاومة الأردن للمشروع الصهيوني بالسلاح فقط، بل كانت مقاومة شاملة: سياسية، دبلوماسية، وقانونية. فقد عملتم يا مولاي على إحباط مخططات التهجير، ورفض الوطن البديل، والتصدي لكل محاولة للمساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي وصاية تضرب بجذورها في التاريخ وتستمد شرعيتها من إرث آل هاشم النبوي الشريف.ولعل نتنياهو، الذي “له من اسمه نصيب” في نتن السياسات وخبث المؤامرات، سيدرك – ولو متأخرًا – أن التاريخ لا يرحم، وأن الشعوب لا تنسى، وأن كل مشروع احتلالي، مهما بدا قويًا، مصيره إلى زوال. ونتنياهو – وله من اسمه أوفر النصيب – يجمع في لقبه ما بين “النتن” الذي تزكم رائحته الأنوف، و“ياهُو” التي لا تزيد عن صدى أجوف بلا معنى؛ فكأن القدر أراد أن يلخص في اسمه حقيقة فكره وأفعاله: رائحة سياسية عفنة، وصوت مرتفع لا يساوي شيئًا.وهنا ننصح نتنياهو ان يذهب لقبر موشيه ديان ويسأله عندما جمع الصحفيين في قرن سرطبا ووعدهم بشرب القهوه في جبال السلط وذلك يوم ٦٨/٣/٢١ ماذا حصل به وبجيشه وهذه احدى تجاربكم مع الاردن وقيادتهحفظ الله الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة الماجدة ، وأدام على جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الصحة والعزيمة، ووفقهما لما فيه خير الوطن ورفعة شعبه، وأبقى راية الأردن عالية خفاقة بين الأممعشائر ابووندي وعنهم: الشيخ شهاب مضفي ابووندي