إلى بنيامين نتنياهو ومن يصفقون له…
هنا الأردن، أرض الهاشميين، وأرض الكرامة التي دُفنت فيها أوهام الغزاة من قبلك. هنا التراب الذي ارتوى بدماء الجيش العربي في معركة الكرامة، يوم لقن أبطالنا العدو درسًا لم ينسه حتى اليوم.حديثك عن ضم أجزاء من الأردن أو من مصر أو سوريا أو لبنان، ليس إلا هذيان سياسي لرجل فقد اتزانه أمام مقاومة الشعوب العربية. حدودنا يا نتنياهو رُسمت بدماء الشهداء، ولن تمحوها تصريحاتك ولا خرائطك على الورق.إن الأردن لم ولن يكون لقمة سائغة، فمن يظن أنه قادر على مد يده نحو ذرة من ترابنا، سيجد أمامه جيشًا عربيًا هاشميًا وشعبًا بأكمله يقف صفًا واحدًا، رجالًا ونساءً، شيوخًا وشبابًا، ليعيدوا كتابة درس الكرامة من جديد.الأردن ليس دولة حدود هشة، بل قلعة من الصمود والموقف الصلب، وإن تجرأتم على الاقتراب، فلن تجدوا إلا النهاية التي وجدها كل من حاول المساس بنا.أما عن أحلامك بضم أراضٍ عربية، فهي أحلام مريضة لرجل يعيش آخر أيامه السياسية، ولتعلم أن كل شبر في سوريا ولبنان ومصر وفلسطين، له أهله الذين لن يسمحوا لك أن تخطو فوقه إلا جثةً هامدة.واعلم يا نتنياهو أن لهذا البلد قائدًا شامخًا اسمه عبدالله الثاني بن الحسين، يقوده بثبات في أصعب الظروف، ويذود عنه بحكمة الملوك وشجاعة القادة، يواجه المؤامرات على كل طاولة، ويُسمع صوت الأردن عاليًا في كل محفل دولي، حتى صار احترام العالم له عنوانًا لاحترام الأردن كله.نحن هنا في الأردن نقولها بوضوح:الأرض أرضنا، والكرامة كرامتنا، ومن يختبر صبرنا، سيكتشف أن صبرنا طويل لكن ردّنا قاسٍ، وأننا لا نفاوض على وطن ولا على شرف.اللهم احفظ الأردن وقيادته، وأدم على جلالة الملك الصحة والعافية، وأيّده بنصرك، وأدمه درعًا حصينًا لوطننا العزيز.فلتحتفظ بخرائطك وأوهامك، ولتتذكر دائمًا أن الكرامة ليست حدثًا تاريخيًا فقط، بل عهد مستمر، ما دام فينا نفس يتردد، وسيف يُشهر
مقدادي يكتب: رد الشعب الأردني على أوهام نتنياهو
مدار الساعة ـ