نحن أبناء الأردن، نرفض بشكل قاطع ومطلق التصريحات الاستفزازية التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يُسمّى بـ"إسرائيل الكبرى". هذه التصريحات تمثل تماديًا خطيرًا في أوهام التوسع والعنصرية، وتشكّل تهديدًا مباشرًا ليس فقط لفلسطين، بل لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، وعلى رأسها المملكة الأردنية الهاشمية.

إن هذه التصريحات لا تعني لنا شيئًا سوى المزيد من الغطرسة السياسية التي اعتدناها من حكومة الاحتلال، والتي لم تتوقف يومًا عن تجاوز الخطوط الحمراء ومحاولات فرض واقع باطل على الأرض.

في وجه هذه التصريحات، نؤكد ثقتنا الكاملة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الصوت العربي الأعلى والأصدق في الدفاع عن الحق الفلسطيني والرافض لكل محاولات تصفية القضية أو التعدي على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

جلالة الملك، بمواقفه الثابتة في جميع المحافل الدولية، لم يساوم يومًا على ثوابتنا القومية، ولم يتردد في مواجهة الضغوط السياسية، مؤكدًا أن الأردن وفلسطين خطان لا يُمكن فصلهما، وأن أمن الأردن من أمن فلسطين، والقدس خط أحمر.

وعليه، نقول بصوت واحد:

تصريحاتكم مردودة عليكم، ومشروعكم مصيره الفشل كما فشلت كل مشاريع الطمس والاحتلال.

الأردن لا يُهدد، ولا يُبتز، ولا يساوم على مبادئه.

هذا وطن أقامه الأحرار، ويحميه قائد شجاع وشعب وفيّ.

عاش الأردن حرًا آمنًا بقيادة الهاشميين

وعاشت القدس عاصمة عربية أبدية لفلسطين.