ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر رحيل زميل الدراسة والمهنة الصحفي الأردني جهاد أبو بيدر الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء الصحفي والإنساني.
اليوم رحل جهاد تاركا إرثا من الإنجازات وذكرى طيبة في قلوب من عرفوه.تعود بنا الذاكرة إلى أيام الدراسة في جامعة اليرموك حيث كان أبو بيدر طالبا متميزا في قسم الصحافة، عرف بجدية العمل ودماثة الخلق. هناك التقى بزميلته حنان الكسواني التي صارت شريكة حياته ورفيقة دربه في مهنة المتاعب وحاليا الأكاديمية المعروفة .لم تكن مسيرة أبو بيدر الصحفية سهلة، فقد بدأ في الصحف الأسبوعية حيث واجه التحديات بصبر وإصرار، متنقلا بين المؤسسات الصحفية و مناطق الوطن حاملا هموم الناس وقضاياهم. آمن بأن الصحافة رسالة سامية فكرس حياته للدفاع عن الصحافة وحرية التعبير.عرف أبو بيدر بمواقفه المشرفة ودفاعه عن زملائه، وكان مثالا للصحفي الملتزم والإنسان البسيط المحب للحياة حتى أتعبت قلبه الطيب الطيب ....عاش جهاد لأسرته الصغيرة وللمهنة التي أحبها وسيبقى حيا في ذاكرة كل من عرفوه بمواقفه وكلماته الصادقة وإنسانيته النادرة ، لم اصدق منذ فترة الأخبار التي تتحدث عن الحالة الصحية حتى جاء الخبر الصادم اليوم.إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحم جهاد وأسكنه فسيح جناتك، وألهم زوجته الدكتورة حنان وأولاده وأهله ومحبيه الصبر والسلوان
الشديفات يكتب عن جهاد أبو بيدر
مدار الساعة ـ