تمرّ علينا الذكرى السنوية لرحيل دولة زيد الرفاعي، الرجل الوطني الذي كرّس حياته لخدمة الأردن ومبادئه العليا، تاركًا خلفه إرثًا طيبًا من العطاء والوفاء، امتدَّ إلى أبنائه الذين ساروا على نهجه، وعلى رأسهم ولده دولة سمير زيد الرفاعي، الذي يحمل راية العائلة ويكمل مسيرة العطاء والإخلاص.

لم يكن الراحل زيد الرفاعي مجرد شخصية سياسية أو مسؤول حكومي، بل كان رمزًا للالتزام والصدق والإنسانية. رجلٌ عاش بشموخ وأداء وطنيّ لا يلين، وهب كل وقته وجهده للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وكان من أبرز أبناء جيله الذين وضعوا مصلحة الأردن فوق كل اعتبار.

تميّز الراحل بسيرته النظيفة وأخلاقه العالية، فكان مثالاً يُحتذى به في الصدق والاستقامة، ومواقف لا تتزعزع في وجه التحديات. كان يتعامل مع الجميع بلباقة وهدوء، يزرع الأمل في القلوب ويُشعر المحيطين به بالطمأنينة، وكان صوته الحكيم ونصائحه الخالدة مرجعًا لمن حوله في الأوقات الصعبة.

لقد عاش زيد الرفاعي حياته جندياً مخلصاً تحت راية الوطن والقيادة الهاشمية، ثابتًا في مواقفه، ناكرًا للذات، ومتسامحًا مع من حوله، رافعًا راية الأردن عاليًا في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

فقدان دولة زيد الرفاعي كان خسارة كبيرة لكل من عرفه، لكنه ترك بصمة لا تُمحى، وأورث لنا دروسًا في الولاء والانتماء والعطاء بلا حدود. إرثه الطيب مستمر اليوم بفضل أبنائه، وخاصة دولة سمير زيد الرفاعي، الذي يحمل راية والده بجدارة ويواصل خدمة وطنه بشرف وإخلاص.

في هذه الذكرى الأليمة، نتذكر دولة زيد الرفاعي بكل فخر واعتزاز، ونسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يحفظ الأردن وأبنائه، ويمدد في عمر جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين، حاملين مشعل العزة والكرامة.

رحم الله رجل الوطن، الذي بقي اسمه محفورًا في قلوبنا، ودولته خير خلف لخير سلف.