في هذه الأيام التي تتسارع فيها الأحداث وتكثر فيها التحديات، يبقى الأردن واقفًا كالطود، ثابتًا بعزيمة شعبه وقيادته الهاشمية الحكيمة. قوتنا الحقيقية ليست في السلاح وحده، بل في تماسكنا نحن الأردنيين، وفي وحدتنا التي هي الدرع الأول في وجه أي خطر.

الخطاب الوطني مش بس كلمات أو شعارات على ورق، الخطاب الوطني هو وعد بين الدولة وشعبها، وعد بالصدق، وبالشفافية، وبأن نكون لبعض سند. هو صوت يجمع ولا يفرّق، يزرع الثقة ويكسر ظهر الشائعات، ويخلي الأردني يحس أنه شريك حقيقي في حماية وطنه.

اليوم، كل واحد فينا عليه دور. من رب الأسرة في بيته، للشاب في جامعته، للموظف في مؤسسته، وحتى على منصات التواصل… كلنا جنود. الكلمة الطيبة، المعلومة الصحيحة، الموقف الصادق، هاي كلها أسلحة تحمي البلد مثلما يحميه الجيش والأجهزة الأمنية.

والثقة المتبادلة بين الشعب ومؤسسات الدولة هي الأساس. لما المواطن يشوف الدولة واقفة معه وتحميه وتنصفه، هو لحاله بيصير أول من يدافع عنها. ومؤسساتنا – من الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية، لكل موظف ومسؤول – قوتها تكبر لما تكون مدعومة بمحبة الناس وثقتهم.

إحنا اليوم بحاجة نغلق الباب بوجه كل من يراهن على تفرقتنا، ونرفع صوت الوطن فوق أي صوت ثاني. نخاطب بعضنا بخطاب يجمع، نبني جسور الثقة بين الشعب والدولة، ونشتغل كلنا – قيادة وشعب ومؤسسات – على قلب واحد.

الأردن سيبقى، كما كان دائمًا، عصيّ على الانكسار… قوي بشعبه، شامخ بقيادته، ثابت في وجه العواصف.

اللهم احفظ الأردن، ووفق قيادته، وبارك بشعبه.

فؤاد سعيد الشوابكة

مواطن أردني يؤمن أن قوة الوطن من قوة جبهته الداخلية