..أعيدوا النظر قبل أن يفقد الناس الثقة
اعتدنا في السنوات الماضية أن نسمع عن خططٍ للإصلاح الاقتصادي من الحكومات المتعاقبة، لكن المواطن لم يعد يصدق الوعود. الناس اليوم لا يبحثون عن خطابات، بل عن نتائج ملموسة. الأسعار تشتعل، الرواتب ثابتة، المشاريع تتناقص، والبطالة تخنق الشباب.رسالتي للحكومة إذا لم يكن هناك مال، فليكن هناك عقل.وإذا كان هناك عجز، فهناك أولويات. فكروا في الحلول التي لا تتطلب ميزانيات ضخمة، لكنها تصنع فارقًا حقيقيًا.أعيدوا النظر في الضرائب المفروضة على القطاعات التي تخلق الوظائف، مثل الزراعة والصناعات الصغيرة. وابدؤوا بتفعيل الشراكة الحقيقية ــ الحبيسة في الأدراج ــ بين المحافظات والبلديات والمبادرات المحلية. لم تعد الحلول تُنتج من الغرف المغلقة في عمّان.إن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وتحديدًا في الشباب، لأنهم اقتصاد الغد. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن التوظيف العشوائي بات عائقًا يُعطل المرافق العامة، والأسوأ من ذلك، الرواتب العليا التي تستفز مشاعر الناس.ومنذ سنوات نتابع الهيئات الرقابية، لكننا لم نلمس لها أثرًا حقيقيًا على الأرض. فعّلوا الرقابة الجادة على كل المؤسسات، وخصوصًا رقابة الأسواق والأسعار.البلد بلدنا جميعًا، والإنقاذ ليس مستحيلًا… إذا صدقت النوايا، وتقدّمت مصلحة الوطن على كل اعتبار.
البطوش يكتب: إذا لم يكن هناك مال.. فليكن هناك عقل!

جواد زهير البطوش
رئيس غرفة تجارة المزار
رئيس غرفة تجارة المزار
مدار الساعة ـ