هل نتقن فن الفرح؟ أم اننا اعتدنا على تحويله إلى فوضى وضجيج؟
لنجعل من الفرح فناً نتقنه، لا رصاصا طائشا وضجيجا مزعجا. التعبير عن الفرح ليس رصاصة تهدد فيها من حولك، الفرح فن يُمارس، يجب أن نتقنه.مع اقتراب موعد إعلان نتائج الثانوية العامة، تغمر الفرحة والترقب آلاف الأسر الأردنية. إنها لحظة تتويج لسنوات من الجد والاجتهاد، مناسبة تستحق أن تكون مليئة بالأمل والسعادة.لكن للأسف، تتحول هذه الفرحة أحيانًا إلى مأساة بسبب عادة خطيرة: إطلاق العيارات النارية. هذه الرصاصات الطائشة لا تعبر عن الفرح، بل تهدد حياة الأبرياء وتحول الاحتفال إلى حزن عميق. إطلاق النار هو خروج صارخ على القانون والمنطق والإنسانية.عندما تتحول مشاعر إنسانية ايجابية الى آلة للقتل عليك ان تسأل هل حقاً نحن عاجزون حتى عن الفرح الإنساني؟سلوكيات طائشة تُفسد البهجة؛ فبينما يحتفل البعض بالنجاح، يرى آخرون في هذه المناسبة فرصة للرصاص العشوائي الطائش، الرصاص ليس تعبيراً عن الفرح. الرصاص ضجيج بدائي قاتل.أمام هذه اللحظة المصيرية، يجب أن نكون واعين ومسؤولين. فالفرح الحقيقي لا يُبنى على دماء، والاحتفال لا يبرر إلحاق الأذى بالآخرين.تتضافر جهود وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام لملاحقة مطلقي النار، لكن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل أساسي على وعينا الجماعي. المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا: أفرادًا وأسرًا ومجتمعات.لنعِد للفرح معناه النقي، ولنرفع شعار "لا تقتلني بفرحك". فالحياة أغلى من أن تهدر في لحظة طيش.أطيب الأمنيات لطلبتنا بالنجاح والتوفيق، ولأسرهم فرحة آمنة ومفعمة بالمحبة، بعيدًا عن صوت الرصاص.
الجلاد يكتب: رصاصة واحدة.. لا تقتلني بفرحك
مدار الساعة ـ