أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

السواعير يكتب: وزير الثقافة.. حكمة القرار وتلمّس الاحتياجات

مدار الساعة,أخبار ثقافية,مناسبات أردنية,وزير الثقافة,مصطفى الرواشدة,الدكتور جعفر حسان,رئيس الوزراء,وزارة الثقافة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب إبراهيم السواعير

مع تجديد الثقة الملكية السامية بوزير الثقافة مصطفى الرواشدة، في منصب وزير الثقافة، تتأكد الرؤية والعمل الصامت الجاد والقرارات الحكيمة لوزير الثقافة- أي وزير ثقافة- وقد شهد كثيرون بأنّه وزير لا تضيع لأحد مظلمة عنده، كما أنّ بابه مفتوح للجميع؛ فالرجل حكيم، والحكمة مهمة في قراءة المشهد بأكثر من عين.

في الواقع، حضرت للرواشدة أكثر من اجتماع ولقاء، فكان إنسانًا لا يُستفزّ بالصارخ من الكلام أو الحديث الإنشائي المنمّق والجاهز للاتهام؛ خاصةً في وقت انتشار اللوبيات في الوسط الثقافي، أو حتى من داخل الوزارة؛ فمن تظلله الحكمة وينطلق منها في إدارة شؤون وزارته التي حققت في عهده سمتًا طيّبًا، ونموًّا مضطردًا في حضور القرار الصائب وإعطاء الصورة المشرقة للأردن ثقافيًّا للضيوف العرب والأجانب، وفي أمور عالقة في الوزارة، وفي ترجيحه لقرار ما في نهاية المطاف ربما يقلب الأمور رأسًا على عقب؛ إن أحسّ بإقصاء أو بمظلمة ما.

يؤمن وزير الثقافة بأنّ اللجان يجب أن تأخذ حقها في قراءة ما أنيط بها من أعمال، لكنّه له منطلقاته الفكرية والثقافية في الترجيح، كما أنّه يؤمن بتنوّع الثقافة وتوزيع مكتسباتها على المحافظات في كل أرجاء المملكة.

وفي هذا المجال، عادةً ما يشكو مثقفون من زيارات بروتوكولية ميدانية لا تترك وراءها قرارًا ينفع مجتمعات الثقافة في المحافظات، لكنّ هذا الوزير يعي ما يقوله، كانعكاس لقرار سيأخذه استجابة لمشاكل ثقافية وتحديات عالقة وتحتاج إلى حل.

ولذلك فقد أفرد للمديريات حضورها، ومن يقم بزيارة إلى مكتب الرواشدة سيجد لقاءات هذا الوزير مع الضيوف والكتاب والمثقفين وسيجد قاعة الانتظار تغصّ بالزوار الذين يجدون في عهده انتصافًا وثقة واطمئنانًا، فلا يعودون بخفي حنين.

يدرك الوزير بأنّ الإصلاح الحقيقي دائمًا يبدأ من البيت الداخلي للوزارة، وحاليًّا هو على وشك أن يقوم بمفاضلات الهيكلة في مديريات معينة في وزارة الثقافة، بالدمج أو بالاختزال أو بالإلغاء.

كما يؤمن الرواشدة بالأكاديميين والكتاب، ومسح الشعور العام في عهود سابقة بأنّ هناك من يسيطرون على كل شيء في الوزارة، وبالتالي يشعر المتعاطي مع الوزارة بأنّها باتت لبعض الناس دون آخرين؛ ولهذا فهو يأخذ قراره الحكيم النابع من تراثه ومن ثقافته ومن فكره المستنير.

وقد كان وجّه رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان حكومته بتوضيح العلاقة ما بين الموظف والوزير؛ بناءً على الحقوق والمسؤوليات والإنجاز المقاس، وهي علاقة احترام في نهاية المطاف؛ وهو ما يعمل عليه وزير الثقافة ويحاول تأطيره في الوزارة على الدوام.

مره ثانية، نبارك لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة تجديد الثقة الملكية به وزيرًا للثقافة، ليستكمل مشاريعه ورؤاه وأفكاره في مديريات الثقافة في المحافظات، وفي جائزة الدولة التقديرية، وفي ملتقى عمان الثقافي، ومعرض عمان الدولي للكتاب، والموسم المسرحي، ومكتبة الأسرة الأردنية، التي تعلن قائمتها قريبًا، وفي غيرها من الأعمال التي تمسّ المواطن وتظهر الصورة الناصعة لبلدنا، لنظلّ مثالًا رائدًا وقدوةً للآخرين.


مدار الساعة ـ
story