تابعنا اليوم الإعلان الرسمي عن تعديل وزاري سيُجرى غداً على حكومة الدكتور جعفر حسان، ويشمل عدداً كبيراً من الوزراء، في خطوة وصفها البيان بأنها «واسعة»، تهدف إلى تعزيز الفريق الحكومي بوجوه جديدة وكفاءات قادرة على مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة.

أرى أن هذا التعديل جاء في وقته، خاصة مع قرب انطلاق البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي؛ فمثل هذه المشاريع الكبيرة تحتاج فريق عمل نشيطاً، منسجماً، قادراً على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.

نتمنى أن ينعكس التغيير على أداء الحكومة بشكل مباشر، وأن نلمس نتائج ملموسة في الخدمات الأساسية، وفي معالجة التحديات الاقتصادية التي يشعر بها المواطن يومياً. كما نأمل أن يتم اختيار الوزراء على أساس الكفاءة والخبرة.

التعديل الوزاري ليس نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة، نرجو أن تحمل في طياتها تحسناً فعلياً في إدارة شؤون الدولة، وتعزيزاً للثقة بين المواطن والحكومة.

تأملات وتوصيات لرئيس الوزراء

1. التركيز على الكفاءة والجدارة: نأمل أن يكون اختيار الوزراء مبنياً على معايير واضحة للكفاءة والخبرة، لضمان قدرة كل وزير على تحمل مسؤولياته وتحقيق نتائج ملموسة.

2. الشفافية في العمل: ضرورة أن تكون الحكومة أكثر شفافية في قراراتها، وتوفير معلومات واضحة للمواطنين عن الخطط والتحديات، مما يعزز ثقتهم بالجهات المسؤولة.

3. التواصل المستمر مع المواطنين: تشجيع فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشعب، للاستماع إلى همومهم ومقترحاتهم، لأن المواطن هو الهدف الأول للخدمات والسياسات الحكومية.

4. التركيز على تحسين الخدمات الأساسية: مثل الصحة، التعليم، والنقل، فهي أولى علامات نجاح أي حكومة في تقديم حياة كريمة للمواطنين.

5. مواجهة التحديات الاقتصادية بفعالية: سرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة ارتفاع الأسعار والبطالة، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتخفيف الأعباء عن الأسر.

6. تمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار: من المهم أن نرى في المرحلة القادمة خطوات عملية لتمكين الشباب، ليس فقط من خلال المبادرات، بل بإشراكهم في مواقع القرار، وتوفير بيئة حقيقية للإبداع والمشاركة السياسية والاقتصادية. فالشباب هم طاقة الوطن وعماده.

دولة رئيس الوزراء، نثق بأنكم تدركون حجم المسؤولية، ونتمنى أن تكون هذه التغييرات بداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد والإنجاز الحقيقي، يجعل المواطن يشعر بأن حكومته تسعى فعلاً إلى تحسين حياته، ويمنح الشباب تحديداً دوراً فاعلاً في بناء مستقبلهم داخل وطنهم.