أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

أبو زيد يكتب: بن غفير واقتحام الأقصى لعب بالنار قد لا يحُمد عقباه


العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد

أبو زيد يكتب: بن غفير واقتحام الأقصى لعب بالنار قد لا يحُمد عقباه

مدار الساعة ـ

في خطوة همجية استفزازية قام بها وكررها وزير الأمن القومي الاسرائيلي بن غفير ومجموعه كبيرة من المستوطنين للمسجد الأقصى تُعد خرقاً فاضحاً وتجاوزا خطيرا لكل القوانين الدولية والشرائع الدينية الخاصة بوضعية المسجد الأقصى ومكانته لدى أكثر من مليار ونصف من العرب والمسلمين ويُعد هذا التصرف المستفز تطوراّ خطيراً سينتج عنه تبعات سياسية وأمنية ودينية قد تضع دولة الاحتلال في موقف لا يُحمد عقباه أن كان في الداخل الفلسطيني أو على المستوى العربي والإقليمي والدولي بشكل عام

الاقتحام قد يُفجّر موجة جديدة من الغضب الشعبي الفلسطيني وقد يخلق انتفاضة جديدة في الضفة الغربية تتخللها مواجهات مع المستوطنين اليهود وربما تدفع فصائل المقاومة في غزة إلى الرد عبر إطلاق الصواريخ بكثافة أكثر كيف لا وما حدث في السابع من أكتوبر من قبل المقاومة في غزة الذي سمي ب(طوفان الأقصى) هو دفاعا لحرمة الأقصى واهتماما بمكانته الدينية لدى العرب والمسلمين . هذه الاستفزازات المستمرة من قبل المستوطنين قد تعزز وتؤجج الوضع من جديد في الضفة والقطاع فالقدس والاقصى خط احمر وستتعزز الدوافع لدى الشباب الفلسطيني لتنفيذ عمليات طعن أو دهس أو إطلاق نار، كرد فعل على تدنيس الأقصى.

اما بالنسبة للأردن فالوضع مختلف وذلك بوصفه صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس مما قد يصعّد موقفه دبلوماسيًا وبالتأكيد سيُستدعى السفير الاسرائلي في الاردن للتأكيد لى غضب الاردن قيادة وحكومة وشعبا لهذا السلوك الذي قام به بن غفير والمستوطنين وتوجيه تحذيرات قوية لحكومة نتنياهو وان المساس باالأقصى يُعتبر مساسًا بمقدسات مليار ونصف مسلم، ما يؤدي إلى احتجاجات في عدة دول عربية وإسلامية، سيتسبب بضغوط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه ما يسمى بدولة الاحتلال ...

على الصعيد الداخلي الاسرائيلي تصرفات بن غفير ستُضعف موقف حكومة نتنياهو أمام المعارضة المتهمه اصلا بالخضوع لليمين الاسرائيلي المتطرف، وقد تؤدي هذه إلى أزمة سياسية داخل الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة ..

وعلى المستوى الدولي أن هذا السلوك الاستفزازي حتما سيضعف الموقف الإسرائيلي في المحافل الدولية، ويعزز دعوات المقاطعة وفرض العقوبات، ويِظهر إسرائيل كدولة منبوذة لا تحترم الوضع القائم في الأماكن المقدسة والقوانين الدولية التي تؤكد مكانة وقدسية هذه المقدسات الإسلامية . إضافة الي ما تقوم به دولة الاحتلال من سياسة التجويع والإبادة في قطاع غزة والتي حركت الموقف الدولي من قبل للاعتراف باالمزيد من الدول في العالم بالدولة الفلسطينية.

وختاماً سيبقى الدور الأردني الأبرز لبيان أهمية وتبعات هذه الخطوة الغير محسوبة بالنسبة لدولة الاحتلال لقد كثفّت وبينت وسائل الإعلام الأردنية الرسمية وشبه الرسمية من خلال التغطية التي أكدت وتؤكد على دور الوصاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والتحركات التي تقوم بها الحكومة الأردنية بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني لفضح ممارسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين على المسجد الاقصى وذلك لوضع العالم في صورة وخطورة ما يجري في الضفة الغربية وخاصة الاماكن الإسلامية المقدسة وسيبقى الأردن يسعى لعقد جلسات طارئة في مجلس الأمن والجامعة العربية بالتأكيد لبحث آخر التطورات والمستجدات.. والتي تهدف إلي منع تكرار مثل هذه الاقتحامات للاماكن المقدسة.

محذراً المجتمع الدولي من أن استمرار الانتهاكات في الأقصى قد يُفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة بأكملها.

مدار الساعة ـ
story