كلمات سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني أطال بعمرة استوقفتني بكلمات صادقة وفي منتهاه الشفافية قال الملك عبدالله اعلم ان اهل غزة وفلسطين يشكرون الأردن ولكن في قلوبهم يقولون ليسا كافيا ... وأن على الأردن تقديم المزيد ليسا من باب الإنسانية بل للأخوة والدم الذي يسري بعروقنا . لأن فلسطين والأردن ليستا كأي دولتين متجاورتين لا بل لأن فلسطين روح الأردن والأردن الروح لفلسطين.
، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يعمل دون توقف ودون كلل أو ملل، على مختلف الصعد الإقليمية والدولية من أجل وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الحرب الوحشية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، وكذلك يبذل أقصى جهد ممكن من أجل فتح كل الطرق والمعابر الجوية والبرية والبحرية، واستخدام كل الوسائل الممكنة، بهدف إيصال المساعدات المختلفة للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لعملية تجويع مميتة لم يشهد لها التاريخ مثيلا. الأردن بقيادة جلالة الملك، يوظف علاقاته المتميزة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية ودول العالم الأخرى، في البحث عن حلول تنهي العدوان الإسرائيلي والحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني، وكذلك الضغط على الاحتلال لإجباره على السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني بينهم أكثر من مئة ألف طفل، معرضون لموت حقيقي بطيء، في حال استمرار الحصار الإسرائيلي وإعاقة وصول المساعدات إلى القطاع.
وان الخطر الحقيقي بات يهدد بشكل متزايد أرواح الفلسطينيين الذين أنهكهم الجوع والمرض وتداعيات الحرب المستمرة منذ ما يقارب العام ونصف. هذا كله كفيل ان يسكت كل الأصوات التي تنعق والافواه التي تتصيد وهي تعلم أن الملك عبدالله يقول ويفعل لايمانه برساله الهاشميين بحماية القدس والمقدسات وفلسطين شعبا وأرضا. حكاية تاريخ من لم يعشها فليتبعها ويرى الفعل الذي سبق القول الصوت الذي ارتفع في كل المنابر والمحافل ان موقف الأردن والدفاع عن فلسطين أمر لا يمكن مقايضته أو التهاون فيه واضح كوضح الشمس فلسطين للفلسطنين وحق الشعب الفلسطيني بأرضه. فجلالته ورغم كل تلك الجهود لازال يرى أن على الأردن تقديم المزيد لأهلنا في غزة وفلسطين غير أباه بأفواه الغربين.
فالأردن يدفع بكل ما يستطيع من مساعدات برا وجوا إلى قطاع غزة، لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين هناك، محاولا إمدادهم بأسباب الحياة الممنوعة عنهم من جراء العدوان الإسرائيلي.
فلو أُتيح للأردن إرسال ملايين الشاحنات بل قطع اللقمة من فم أبنائه لما تأخر لثانيه واحدة ، لفعل ذلك دون تردد أو لحظة تفكير
ولا اكتب لكي اثبت ذلك بل هي حقائق ووقائع سطرها وسيطرها التاريخ وستحكيها امهاتنا الفلسطنيات قبل الاردنيات لابنانئها ما يفعله الملك عبدالله وشعبه عظيم وكبير بعيون الغرب قبل العرب.
فالأردن يعمل ليل نهار، على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية، مع الأشقاء والأصدقاء في العالم، والمؤسسات الدولية المختلفة، من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف الحرب، والتوصل إلى حل شامل في غزة وللقضية الفلسطينية عموما، على أساس مبدأ حل الدولتين، بصفته الضامن الوحيد للأمن والاستقرار لشعوب ودول الشرق الأوسط.
فغربان الشر والفساد ماذا قدمتم غير نعيق مزعج للاذن مبشرا بالشر والفتن . هل تعلمون أن أرواح الاردنين لم تغلى على أرواح الفلسطينيين
فالمستشفيات الميدانية التي ارسلت وما تزال قائمة وتقدم خدماتها الطبية والعلاجية لمئات الآلاف من الفلسطينيين هل هي في بروج مشيدة، و المخابز المتنقلة التي تنتج عشرات الآلاف من الأرغفة يوميا وتُوزّع مباشرة على الفلسطينيين، و القوافل المساعدات الإنسانية جواً وبراً. هل هي في مدراعات حاميه
ورغم ذلك انظروا لشفافية سيدنا يقول غير كافي كل ذلك ماقام به الأردن فلازال يسعى بقوة وإيمان وحزم لرفع مدافع ورشاشات اسرائيل لينعم اهل غزة بالأمان والسلام. وإعادة حقهم كشعبا يستحق الحياة وفلسطين.
الأردن الأقرب والأصدق والأوفى، والأكثر التصاقا بفلسطين وشعبها وقضيتهاكانت ولا زالت . وستبقى فلسطين والأردن خط أحمر. فما عليكم إلا بالسكر الفضي لسلامة اصواتكم .

امل خضر تكتب: الملك عبدالله اعلم ان سكان غزة يشكرون الأردن
مدار الساعة ـ