اختيار عمّان عاصمة للشباب العربي لعام 2025، بشرى تبعث الفرح والبهجة في الروح، ويتردد صداها في أرجاء الوطن العربي، مؤكدًا أن الأردن سيبقى مهدًا للطاقات الشبابية، التي تزهو بها المحافل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
هذا الاختيار يعكس ثقة كبيرة بقدرتنا على إحداث التغيير الإيجابي، ويؤكد مكانتنا كشباب في رسم ملامح مستقبل مشرق للأردن والأمة العربية.
نحن شباب الأردن، نحمل طموحًا يسمو فوق التحديات، ونتوق دومًا إلى التغيير والإصلاح. نضع وطننا في حدقات العيون، ونمثله بأبهى صورة في كل زمان ومكان. نحن قادة المستقبل وروّاده، ونمتلك القدرة على تحويل التحديات إلى فرص، والأحلام إلى واقع ملموس. ومعنا إخوتنا من الشباب العربي، نشكّل معًا نسيجًا واحدًا من الطموح والعزيمة، ونُجسّد صوتًا عربيًا متجدّدًا لا يعرف المستحيل.
وفي هذا المقام، يعتز القلب بذكرى البدايات… فمن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، ومن هيئة "شباب كلنا الأردن"، انطلقت شرارة الإبداع، وترعرعت الأحلام. كانت هذه المؤسسات ولا تزال حاضنة للمبادرات الشبابية، ومنصة انطلاق نحو آفاقٍ أرحب، ولها في القلب بصمة لا تزول، وفي الذاكرة صفحات امتنان لكل من مدّ يد العون، وساند الخطى، وأكسبنا الخبرة التي لا تقدر بثمن.
ولا يغيب عن البال دور مؤسسة ولي العهد، الساهرة على رعاية الشباب، وتنمية مهاراتهم، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، لتزهر بهم أرض الأردن، وتصبح واحةً للإبداع والابتكار.
فهنيئًا لعمّان هذا اللقب المستحق، وهنيئًا لشباب الأردن الذين يضيئون دروب المستقبل بعزيمتهم وإبداعهم، وهنيئًا للشباب العربي بهذه المساحة التي تجمعهم في عمّان… مساحةٍ للحلم والعمل والأمل.
كل عام وأنتم الأمل المتجدد، وكل لحظة وأنتم تصنعون الفرق.
