مدار الساعة - شهدت المناطق الحدودية بين ولايتي قارص وأرداهان في تركيا ظاهرة موسمية مثيرة للقلق، حيث غطّت أسراب كثيفة من البعوض الأخضر، محيط بحيرة تشيلدير، متسببةً في حالة من الارتباك والهلع بين السائقين والعابرين لتلك الطرق الحيوية.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد امتدّت الأسراب بشكل لافت حول بحيرة تشيلدير، التي تبلغ مساحتها 123كيلومتراً مربعاً، ما حوّل المنطقة إلى مسرح لأصوات الذباب وأجسادها المتراكمة على زجاج السيارات.
أما سكان المنطقة فأشاروا إلى أنّ هذا الانتشار يتكرر في مثل هذه الفترة من كل عام، تزامناً مع موسم التكاثر، لكنّ الكثافة هذا العام بدت غير مسبوقة، مثيرةً ضيق السائقين ومستخدمي الطريق.
وأكد سائقون أنّ الرؤية على الطرق السريعة انخفضت بشكل كبير، بسبب تراكم الذباب على الزجاج الأمامي والمصابيح، ما زاد من صعوبة القيادة بشكل آمن.
ولفتوا إلى أنّ الأصوات الصادرة عن أسراب الذباب كانت مزعجة بشكل غير معتاد، فيما تسببت هذه الظاهرة في إرباك حركة المرور وتراجع مستوى السيطرة على المركبات، خاصة في ساعات المساء.
وأشار بعض السائقين إلى أنّ صوت طنين الذباب بدا مختلفاً عمّا اعتادوه، إذ كان عالياً ومتواصلاً، ما تسبب في حالة من الهلع والارتباك بين المسافرين.
وفي ضوء هذه الظاهرة، دعت السلطات المحلية السائقين إلى توخي الحذر عند الاقتراب من بحيرة تشيلدير، والالتزام بتقليل السرعة، والتأكد من نظافة زجاج السيارات بشكل مستمر لتفادي انعدام الرؤية.
كما أوصت بضرورة فحص الإضاءة الأمامية للسيارات والتأكد من فعاليتها لتقليل المخاطر المحتملة، خاصة في ساعات الليل.
