مدار الساعة - كتبت: روان أبو العدوس - في زمن يبحث فيه الشباب عن منارة تضيء لهم دروب الطموح، برز د. سمير الحراحشه كصوت صادق يعبر عن آمالهم وتطلعاتهم، مؤكداً أن الطريق إلى مستقبل أفضل يبدأ من الإيمان بالذات والسعي المستمر للتطوير.
لم يكن د. سمير يوماً مجرد منظم، بل كان حاضراً في قلب المشهد الشبابي، يشاركهم أحلامهم، يستمع لهمومهم، ويُرشدهم نحو الطريق الصحيح بثقة العالم وخبرة الموجه. أدرك مبكراً أن الاستثمار الحقيقي لا يكون إلا في العقول، وأن الشباب الأردني هو الثروة التي لا تنضب، وأمل الأمة في غد مشرق.
سنوات من العطاء لم يتوقف فيها د. سمير عن غرس بذور الأمل في نفوس من حوله، فكل جلسة علمية قادها، وكل فكرة أطلقها، وكل مبادرة دعمها، كانت شعلة تضيء مسار كثيرين ممن التقوه. لقد آمن أن العلم لا يُحتكر، وأن التطوير المستمر هو السبيل الوحيد لمواكبة العالم، فكان بحضوره وإصراره نموذجاً يُحتذى به في العمل والعطاء.
يقول من عرفوه عن قرب إن تأثيره لا يُقاس بالكلمات، بل يُرى في النجاحات التي حققها الشباب الذين التقطوا منه شرارة الإلهام. فقد كان لكل جهد بذله أثرٌ لا يُنسى، ولكل نصيحة قدّمها صدى في مسيرة شاب انطلق نحو القمة.
اليوم، يقف د. سمير مثالاً حياً على أن الإيمان بالشباب قادر على إحداث التغيير، وأن من يجعل من وقته وعلمه جسراً يعبر به الآخرون نحو أحلامهم، لا بد أن يخلد في ذاكرة الأجيال كصوت لا يخبو وأمل لا يموت.