يحتفي العالم اليوم بعيد العمال، عيد مسمى باسم كل من يعمل ويبذل كل جهد، المعلم، المهندس، عامل البناء، عامل الوطن، كلنا عمال، نسعى للبناء وقوتنا اليومي. اليوم يوجه العالم تحية شكر وافتخار لكل عامل، ونحن في هذا الوطن نشارك العالم بهذا الاحتفال؛ إذ تعطل المؤسسات الحكومية والخاصة اعمالها ليكون هذا اليوم للعامل، الذي قد لا يجد يوما يقضيه مع عائلته الا هذا اليوم.
مكاسب كثيرة تحققت للعمال في وطننا وفي مقدمتها بالطبع حقهم الطبيعي في الضمان الاجتماعي، والامتيازات التي تحققت لاعداد كبيرة من العمال والمزايا التنافسية والصحية لمئات المؤسسات.
العامل عندنا بدأ يحتل مكانة مرموقة في البنيان الاجتماعي، لانه عامل مؤهل، ومثقف، وقادر على التعامل مع كل ما افرزته التكنولوجيا الحديثة.
عيد العمال الذي نحتفل به اليوم هو تكريم لكل السواعد القوية التي ما غاب عنها في يوم من الايام ولا اشغلها العمل في المصانع والمزارع، والمشاريع المختلفة عن ثوابتها في خدمة الوطن، والتمسك بترابه، وبالقيم العربية والاسلامية والوقوف بشرف مع القضايا الوطنية وكل ارجاء الوطن العربي.
عمال الوطن جميعا يجب ان يكونوا تحت مظلة التأمين الصحي وبقوانين وانظمة لا ان يكون التأمين الصحي مزاجيا وفق هوى الشركة التي يعمل بها العامل.
العامل الذي يحال على التقاعد ويكون تحت مظلة الضمان الاجتماعي، بحاجة الى التأمين الصحي خاصة وان السن تتقدم به، وهو امس ما يكون لهذا التأمين الصحي.
مؤسسة التدريب المهني تحتاج الى كل الدعم فقد تمكنت من وضع برنامج لتأهيل الاف العاطلين عن العمل، لكن بعض الشباب لا يلزمون بالتدريب رغم ان الحكومة تصرف لهم بعض المبالغ الرمزية
الإنجازات الكبيرة والعديدة لعمال الوطن في مختلف المجالات والقطاعات التي تحققت على أيديهم بجهد وطني ممزوج بالعطاء والبناء والإعمار وعمل متواصل لبناء الأردن الحديث وتوطيد ركائز التقدم والنهضة تحقيقا لطموحات الشعب الأردني، ورؤئ جلالة الملك عبدالله الثاني
عيد العمال اليوم فرصة لنؤكد مكانة العمل والعمال في عقولنا وقلوبنا، وفرصة لنقول لكل واحد منهم سلمت ايديكم، وكل عام وانتم بألف خير
حفظ الله اردننا قيادة ووطنا وشعبا
