منذ نشأتها في عشرينيات القرن الماضي في مصر، وظهورها في الأردن في أربعينيات القرن الماضي، قدمت جماعة الإخوان المسلمين نفسها كحركة إصلاحية دعوية. إلا أن واقع تحركاتها، من خلال ذراعها السياسي “حزب جبهة العمل الإسلامي”، أثبت ارتباطها فكريًا وتنظيميًا بمراكز تتبنى أجندات سياسية خارجية، هدفها الأساسي تحقيق مصالح غير معلنة، وزرع الفتن، وتهديد السلم الأهلي والأمن القومي.
وقد تجلى ذلك في ارتباطاتها بخلايا إرهابية منذ عام 2014، حيث قامت بتهريب الأسلحة والأموال من الضفة الغربية إلى الأردن والعكس. وآخر ما كُشف هذا العام كان تورطها في تصنيع المواد المتفجرة، والأسلحة، والصواريخ، والمسيرات، والعمل على مخططات إرهابية تستهدف مناطق حساسة في وطننا الغالي، الأردن، الذي يبقى عصيًا على كل فكر نجس وأجندة خارجية مشبوهة.
وها نحن اليوم، في أردننا الحبيب، أردن الأمن والأمان والعز والكرامة، نُثمن عالياً جهود كل من ساهم في كشف الحقائق وإظهار الحقيقة، والتي قادت إلى هذا اليوم الذي نشهد فيه حظر نشاطات ما يسمى بـ”جماعة الإخوان المسلمين”.
وليكن ذلك عبرة لكل من تُسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن، فالأردن هو بلد المؤسسات، ويُطبق فيه القانون على الجميع دون أي استثناء.
حمى الله البلاد، وسيد البلاد، وأبناءه الأوفياء الذين يقفون دائمًا في صف الوطن.