مدار الساعة - كتبت: زين صبحي الحر - ما الذي يدفع أقوى اقتصادين في العالم إلى صراع تجاري ومالي يبدو أنه بلا نهاية؟ هل هو سباق على الزعامة العالمية؟ أم محاولة من أحد الأطراف لإيقاف تقدم الآخر؟
منذ عام 2018، والحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين تزداد حدة. بدأت برسوم جمركية، لكن هل كانت هذه مجرد البداية؟ فكلما فرضت واشنطن جمارك على السلع الصينية، جاء الرد من بكين بالمثل، في مشهد يُشبه لعبة شد الحبل. ولكن، من سيرخي الحبل أولاً؟
تتهم أمريكا الصين بسرقة الملكية الفكرية، فهل هذه الاتهامات حقيقية أم ورقة ضغط سياسية؟ من جهة أخرى، ترى الصين أن الولايات المتحدة تحاول خنق صعودها كقوة اقتصادية، فهل تخشى أمريكا فعلاً من خسارة موقعها الأول في العالم؟
وما الذي تغيّر الآن؟ لماذا رفعت أمريكا مجددًا الرسوم الجمركية على منتجات صينية، خاصة في مجالات حساسة مثل التكنولوجيا؟ وهل هذا قرار اقتصادي بحت أم سياسي بامتياز؟ وفي المقابل، لماذا تتجه الصين بقوة نحو تقليل الاعتماد على الدولار؟ هل نحن أمام بداية نظام مالي عالمي جديد تقوده عملات بديلة مثل اليوان؟
وسط هذا الصراع، كيف تأثرت التجارة العالمية؟ وهل سلاسل التوريد ستبقى رهينة هذا الصراع؟ وهل سيتحمّل الاقتصاد العالمي تبعات هذه الحرب التي لا تُخاض بالسلاح، بل بالأرقام والسياسات والقرارات المفاجئة؟
المؤكد أن هذه المواجهة لم تعد مجرد خلاف اقتصادي، بل أصبحت صراعاً استراتيجياً شاملاً. لكن السؤال الأهم: هل من نهاية قريبة لهذا الصراع، أم أننا أمام حرب باردة جديدة بلغة المال والتقنية؟