مدار الساعة - أصدر النائب الدكتور عبد الحليم عناب الخطاطبة بياناً بخصوص العملية النوعية لدائرة المخابرات العامة، جاء فيه:
انه مما يثلج الصدر ويسر الخاطر ويشعرني بالفخر والاعتزاز، ما قام به رجال دائرة المخابرات العامة من احباط مخططات كانت تهدف للمساس بالامن الوطني واثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة. فهم حماة الوطن وأبناؤه من الإرهاب وشرور المعتدين المفسدين يقتحمون المخاطر ويغامرون بأنفسهم وأرواحهم فداء لدينهم وحماية لوطنهم ودفاعاً عن مقدساتهم. فلهم منا التحية والتقدير والدعاء بالحفظ والعافية والسلامة والنصر والتأييد، فبهم يسعد الوطن والمواطن، ويأمن الجميع على أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم.
انّ حماية الأردن واجب علينا جميعا؛ فالوطن ليس مجرد مكان نعيش فيه بل هو كيان يجب أن نحميه. مما يدعو كل مواطن للمحافظة على أمنه وسلامته، وأن يدافع عنه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. ولا تقتصر حماية الوطن والدفاع عنه على مواجهة العدوان والدخيل فحسب، بل إن من الواجب في حماية الوطن مناهضة كل فكر منحرف، أو شائعة مغرضة أو محاولة استقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأهواء المشبوهة. كما تشمل حماية الوطن عدم التعامل مع أعداء الوطـــ ن أو من يريدون به الســــوء من دول أو جماعات ممن ينفثون سمومهـــم في أجـــ واء المجتمــعــــات بغياً منهم وعدواناً. وان من يريد احداث القلاقل والفتن وإثارة المخاوف والاضطرابات أو يشجع عليها أو يدعو لها ليس من الاسلام في شيء لأن المؤمن الحقيقي من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم.، فقد قال سبحانه: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
حماية الوطن لا تقتصر على الدفاع عنه عسكريًّا فحسب، بل تشمل أيضًا الدفاع عنه معنويًّا ضد الشائعات والمعلومات المغلوطة التي قد تؤثر على استقراره. إن حب الوطن لا يقتصر فقط على العاطفة والمشاعر، بل يمتد ليشمل الواجبات التي يجب على كل مواطن الالتزام بها؛ للحفاظ على سلامة واستقرار هذا الكيان الذي ننتمي إليه. فالامتثال للقوانين هو الركيزة الأساسية لأي مجتمع متحضر؛ فاحترام القوانين والأنظمة يضمن تحقيق العدل والمساواة بين المواطنين وان الالتزام بالقانون ليس مجرد واجب قانوني، بل هو تعبير عن الولاء للوطن، واحترام حقوق الآخرين مما يسهم في ترسيخ مبادئ النظام والأمان الاجتماعي.
حمى الله الاردن من الفتن ما ظهر منها وما بطن وجعله سندا وذخرا للامة بقيادة جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الامين.
