بقلم حلا أبو شاكر
في وطنٍ تتربص به التحديات من كل جانب لا يثبت على الجبهة إلا من حمل الأردن في قلبه، وجعل ترابه أغلى من النفس هؤلاء هم رجال الأجهزة الأمنية في أردننا العزيز... رجال لا ينامون كي ننام، لا يترددون أمام الخطر، بل يسبقونه بخطوات، حاملين أرواحهم على أكفهم، متوشحين شرف الخدمة، وعقيدتهم: الله، الوطن، الملك.
لسنا بحاجة لمن يذكرنا بدورهم، فنحن نراه في كل لحظة: في الأمن الذي نعيشه، في الاستقرار الذي نحسد عليه، في قدرتنا على التنقل والعمل والدراسة دون خوف. وفي حين تعاني دول كثيرة من الفوضى والضياع، يبقى الأردن صامداً، بفضل الله، ثم بفضل هؤلاء الرجال الأوفياء.
من مكافحة الإرهاب، إلى محاربة الجريمة، إلى ضبط الحدود، إلى الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي... لا مهمة صعبة على أجهزتنا الأمنية، لأنها قائمة على عقيدة راسخة: خدمة الوطن ليست وظيفة، بل شرف لا يناله إلا من يستحقه.
ولمن يحاول التقليل من شأنهم، أو يتطاول على هيبتهم، نقول: هيبة رجال الأمن من هيبة الدولة، والمسّ بها خط أحمر لا نقبل به كأردنيين. النقد البناء مقبول، لكن التجريح والتشكيك جريمة بحق الوطن كله.
أجهزتنا الأمنية ليست طرفاً، بل هي قلب الدولة النابض، وعينها الساهرة، ودرعها المرفوع في وجه كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن هذا البلد.
كل التحية والإجلال لرجال الأمن والدفاع... أنتم فخر الأردن، وسياجه الحصين، ومصدر طمأنينتنا في عالم لا يعرف الاستقرار.
