أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

إيلون ماسك في مرمى السخرية.. أوروبا تقصفه بفن الشارع وملصقات لا ترحم!

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - بينما يتلقى إيلون ماسك الانتقادات والاحتجاجات في الولايات المتحدة بسبب مواقفه السياسية وتصرفاته في شركة "دوج" وارتباطه بإدارة ترامب، اختارت أوروبا طريقًا مختلفًا للهجوم... طريق السخرية الذكية، الفنون الجدارية، والإعلانات الساخرة التي تقلب المفاهيم رأسًا على عقب!

في بريطانيا وأجزاء من أوروبا، تحوّل ماسك من عبقري التقنية إلى مادة دسمة لفناني الشارع ومجموعات ناشطة، سخرت منه ومن شركته "تيسلا" بأسلوب لاذع، حاد، وأحيانًا صادم.
فقد انتشرت صور وإعلانات مُزيّفة تشبهه بزعماء استبداديين، وتتهكم على آرائه ومواقفه السياسية. كل ذلك بنكهة "سخرية بريطانية كلاسيكية"، كما وصفتها صحيفة نيويورك تايمز.
إعلانات مشتعلة... وتحيات نازية!
في شرق لندن، أحد الملصقات يصوّر ماسك وهو يخرج من سيارة "تيسلا" ويؤدي تحية نازية تحت شعار "تسلا. الصليب المعقوف". أما في شمال لندن، فإعلان آخر كتب عليه: "الآن مع نظام توجيه أبيض"، ويظهر فيه ماسك وترامب أمام سيارة تسلا حمراء... مشهد يصفع أكثر مما يضحك!
هذه الحملة ليست عشوائية، بل منسّقة ومنظمة من قبل مجموعات مثل "Take Down Tesla"، و"Drop Musk"، وحتى مجموعة ألمانية تدعى "مركز الجمال السياسي"، وكلهم متفقون على هدف واحد: الإطاحة بصورة ماسك وتقويض سمعته وسعر سهمه، من دون عنف... فقط بسلاح السخرية!
قناع ماسك = وجه هتلر؟
في برلين، صدم مركز "الجمال السياسي" الجميع بكتابة "هايل تيسلا" على جدار مصنع الشركة، مع صورة لماسك يؤدي التحية العسكرية. أما فنانو الشارع في إيطاليا، فقد رسموه وهو يخلع قناعًا من وجهه ليكشف تحته... أدولف هتلر! وكتبوا بجانبه "قناع إيلون". الرسالة واضحة: هناك من يرى في ماسك شخصية سلطوية متخفية خلف عباءة التكنولوجيا.
ناشطون: "لم يكن أحد بهذا الغرور والثروة من قبل!"
جون غورينفيلد، مهندس برمجيات ومؤسس مشارك لحملة "Take Down Tesla"، قالها بصراحة: "ماسك هدف مثالي. لم يتصرف أحد بثروته ونفوذه بهذا الشكل الفظيع من قبل". أما منظمة "Led By Donkeys"، فقد نظّمت عروضًا مرئية تهكمية في برلين لنشر الرسالة: "المليارديرات ليسوا فوق القانون".
السخرية ليست مجرد نكتة... بل حركة منظمة!
الاحتجاجات امتدت لأبعد من الجدران. في محطات الشحن، وزّعت مجسمات كرتونية لماسك وترامب، وعلّق النشطاء معطرات جو ساخرين كتبوا عليها "Musk-Be-Gone" (اختفِ أيها الماسك!). حتى الكوميديا دخلت على الخط كسلاح في معركة الرأي العام.
سبب كل هذا؟
منذ أن أصبح إيلون ماسك عنصرًا فاعلًا في إدارة ترامب الثانية، انهار سهم تيسلا بنحو 50%، وهبطت المبيعات بنسبة 13% عن العام السابق. أما في بريطانيا، فزاد الغضب الشعبي بعد نشر ماسك لمعلومات مضللة تتعلق بفضائح حساسة، وهجومه على شخصيات سياسية بريطانية، ودعمه لشخصيات يمينية متطرفة.
وماذا يقول ماسك؟
كعادته، لم يتأثر كثيرًا. وفي خطابه الأخير في ولاية ويسكونسن، قال ببساطة: "يريدونني أن أصمت، لكن على المدى الطويل... سهم تيسلا سيعود ويصعد".
هل سيعود فعلًا؟ أم ستستمر موجة السخرية في ابتلاعه؟


مدار الساعة ـ