رائد الخلايلة يرد على طارق خوري: الشيعة الذين تدافع عنهم

الشيعة الذين تدافع عنهم لهم برنامج سياسي شمولي للسيطرة على المنطقة من المحيط الى الخليج ولم يذكرهم التاريخ الا خنجراً في خاصرة الأمبراطورية الاسلامية منذ فجر التاريخ وتاليا اعادة لمقال كتبته قبل اسبوع عن الدولة الصفوية وما احدثته من دمار تاريخي:

تأثير الدولة الصفوية في ايران على الفتوحات الإسلامية تاريخياً:

الدولة الصفوية (1501-1736م) كان لها تأثير كبير على مسار الفتوحات الإسلامية، ولكن بشكل سلبي في الغالب، حيث أدت إلى تراجع الفتوحات الإسلامية بدلًا من توسعها.

1. الصراع مع الدولة العثمانية:

- كانت الدولة العثمانية القوة الإسلامية الرئيسية التي تقود الفتوحات في أوروبا، ولكن ظهور الدولة الصفوية واعتناقها المذهب الشيعي الاثني عشري أدى إلى صراع طويل بين الدولتين.

- الحروب العثمانية-الصفوية استنزفت موارد العثمانيين وأضعفت جبهتهم الشرقية، مما أوقف توسعهم في أوروبا وأعاق الفتوحات الإسلامية هناك.

- معركة جالديران (1514م) كانت مثالًا على هذا الصراع، حيث هزم العثمانيون الصفويين، لكن النزاع لم ينتهِ، بل استمر لعقود.

2. إضعاف الجبهة الإسلامية الموحدة:

- قبل ظهور الصفويين، كان العالم الإسلامي رغم بعض الانقسامات يعمل تحت راية واحدة تقريبًا في مواجهة القوى المسيحية مثل إسبانيا والبرتغال في البحر المتوسط وأوروبا الشرقية.

- تحول إيران الصفوية إلى قوة شيعية منافسة للعالم السني أدى إلى انقسامات داخلية حادة أضعفت الوحدة الإسلامية.

3. إيقاف فتوحات العثمانيين في الشرق:

- بدلاً من التركيز على التوسع في أوروبا أو شمال أفريقيا، اضطر العثمانيون إلى تحويل جزء كبير من جهودهم العسكرية لمواجهة الصفويين في العراق والقوقاز وبلاد فارس.

- هذا الانشغال أبطأ التوسع العثماني في أوروبا وأدى إلى ضياع فرص فتح مناطق جديدة.

4. التعاون الصفوي مع القوى الأوروبية ضد المسلمين:

- في بعض الأحيان، تحالفت الدولة الصفوية مع القوى الأوروبية مثل البرتغال وفرنسا ضد العثمانيين.

- مثال على ذلك: السماح للبرتغاليين بالتواجد في الخليج العربي في القرن السادس عشر، مما أضر بالملاحة الإسلامية والتجارة.

النتيجة:

بسبب هذه العوامل، لم تسهم الدولة الصفوية في توسيع الفتوحات الإسلامية، بل كانت أحد أسباب تباطؤها وتراجعها، حيث شغلت المسلمين في صراعات داخلية بدلًا من التوسع الخارجي.

رائدالخلايله