-1-
حين تصبح الحياة بالقطعة، لا تأسَ إلا على فرح لم تُحسن الشعور به،أو رفقةٍ طيبة فرّطتَ بها!-2-لا تنتظر...لا تنتظر أحداً سِواكَ، فما هناك سِوى هناك، فاصنعْ صباحكَ ها هنا... واحملْ نهارك فوق ظهرك، لغدٍ تراه!-3-بعض الجروح التي تصيب الروح، لا تندمل، بل تبقى مفتوحة، تنز حزناً، حتى لو اندملت، تترك من الندوب ما يشوه إحساسنا بالحياة!-4-لا بُدَّ أنَّ هناك طريقة ما للقيام بعملية إعادة ضبط المصنع لأرواحنا؛ لتستريح من غزو الفيروسات، وكثرة التطبيقات السيئة، التي تنقل الحركة، وتُلزمك بعملية إعادة تشغيل دائمة لك!-5-كلُّ شيءٍ صار كما هو مُخطط له تمامًا، لم يحصل شيء جديد، باستثناء ذبولِ باقة الفُل التي انتُزعت من حضن أمّها!-6-لا بُدَّ أنْ تقطع صلتك بالعالم الخارجي، بين حين وآخر؛ لتتصل بعالمك الداخلي، وتستمع لما تقوله لك «أناك» الأخرى، التي ترقبك بصمت عن كثب!-7-أتدرين يا فاطمة؟ مَنْ حُرم لذَّة الاستغفار بعد اقتراف الذنوب، لم يعرف بعد أنَّ الذنوب هي أيضًا من الجنود المجهولة، تأتينا خلسة؛ لتتيح لنا فرصة الذَّكر!-8-أحيانًا نبحث عن سبب للبكاء، أيّ سبب، ربما لنغسل أرواحنا مما يعلق بها من خطايا أو آثام أو غبار! وقد يكون تعبيراً عن سعادة بحزن جميل!-9-تمنحنا الأماكن التي نزورها، لونها، ومزاجها، ورائحتها، لهذا –ربما- نَحِنُّ إلى أرحام أمهاتنا، ونتطلع للقاء نساء يُعدن ولادتنا من جديد!-10-نكتشف فجأة أننا على حافة الهاوية، ثم تأتي عاصفة نحسبها هوجاء عمياء، وإذ بها ترمي بنا بعيدًا عن السقوط!-11-إذا داهمك الشوق، أرخ له العنان، دعه يصهل في دمك... وانصبْ له خيمة في مدخل القلب!-12-كم هم مساكين، أولئك الذين لا يحاولون المشي على حافة النهر، والتحرش به،مخافة أن يبلل رذاذه العابث ملابسهم الأنيقة!-13-أيها الداخل إلى دنيا هذه الكلمات، اقرأها بعينيْ قلبك، فثمة حروف لا تفتح أبوابها للعابرين سريعا، الذين يقرأون بعيونهم فقط!الدستور