لقد ذكر الله في كتابه الكريم، العظيم، كتالوج الكون، القرآن الكريم الذي يصلح لكل زمان ومكان تفاصيل ما حدث ويحدث وسيحدث في الكون من بداية الخلق (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ، (الأنبياء: 30)).
وهذه الأجهزة والكتاب وكتب مخلوقاته أجمعين (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّين، وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ، كِتَابٌ مَّرْقُومٌ، كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ، كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (المطففين: 7-9، و 18-20)) من صنع تكنولوجيا الله الربانية (ليست مثل كاميرات تصوير وأجهزة تسجيل البشر في وقتنا الحاضر، مثل كاميرات تسجيل مخالفات المركبات لقوانين السير او مراقبة المنازل أو بعض الأماكن المهمة على مدار الساعة ليتم عرضها وقت الحاجة) لتعرض عليهم كأدلة دامغة على أعمالهم بالأصوات والصور والحركات والهمزات واللمزات والخواطر والهواجس... إلخ (هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚوَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ((الجاثية: 29، الكهف: 49)). وقد كان الله في قمة الصراحة والصدق للناس أجمعين من بني آدم عندما قال لهم (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الحديد: 4)). فبعد هذا التوضيح نتساءل: ألم يأن للذين آمنوا بعلوم الذرة والصواريخ النووية الفرط صوتية بأن هناك مدير وَمدبر لهذا الكون من بني آدم أجمعين مثل فلاديمير بوتين وجو بايدن وشي جين بينغ وكيم جونغ اون ... إلخ من رؤساء وزعماء الدول النووية ان تخشع قلوبهم لذكر الله ... إلخ. وان يتقوا الله في أنفسهم وفي غيرهم وخصوصا من بأيديهم مقاليد أمور الناس أجمعين ويملكون الحقائب والأزرار النووية في هذا العالم؟! (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديذ: 16)).