على ما اذكر، عندما تولى سمو الأمير زيد بن شاكر رحمه الله واسكنه فسيح جناته رئاسة الوزراء في اردننا العزيز على قلوبنا أجمعين. كان شعاره تبسيط إجراءات المعاملات على المواطنين.
وفي النهاية يرسل للمواطن رقم الدفع على الإي فواتيركم وبعد ذلك يعود المواطن لموظفة مكتب العمل لتتأكد من دفع رسوم تصريح العمل. ويستلم المواطن جواز سفر العاملة ويعود مرة أخرى للمكتب لعمل معاملة الإقامة ويصعد هذه المرة للدور الخامس لتقديم المعاملة ومن ثم يذهب للمحاسب لدفع رسوم الإقامة نقديا وبعد ذلك يسلم المعاملة لطباعة هوية إقامة العامله وينتظر تقريبا نصف ساعة للحصول عليها. أما ما حصل معي نظرت من خلف الشبابيك فوجدت (رائد) من الأمن العام جالساً ويوقع على الجوازات بعد طباعة هوية الإقامة فذهبت اليه وعرفته على نفسي وقلت له: ألا تطبع هوية الإقامة بشكل أوتوماتيكالي على الجهاز؟ فقال لي نعم. فقلت له لماذا تاخذ طباعة الهوية نصف ساعة؟، فقال لي على الدور. ومن ثم قال لي تفضل إجلس وطلب من أحد الموظفين أن يحضر معاملتي ويطبع لي هوية إقامة العامله وفعل ذلك خلال خمس دقائق واستلمتها وشكرته وغادرت مكتب العمل وانا منهك. فأتساءل: إذا كان تجديد تصريح العمل وإقامة العامله إلكترونيا يأخذ كل هذا الوقت الطويل وهذا العناء الشديد، فكيف لو كانت هذه الإجراءات يدويا؟. فنطالب معالي وزير العمل أن يقوم بزيارة مكتب العمل في العبدلي ويتابع هذه الإجراءات بنفسه، فإن كان يرضاها لنفسه، نرضاها لأنفسنا. مع تمنياتنا لجميع دوائرنا ومديرياتها التطوير وتسهيل إجراءات المعاملات على المواطنين وخصوصا كبار السن بشكل مستمر.