خالد القضاة *
كل يوم تثبت الاحداث في الاردن خلو مقعد "رجل دولة للاعلام "، صاحب قرار بالنشر دون تردد.
فمن الرقة الى عجلون والركبان والبقعة والموقر والكرك والجفر وصولا الى الرابية كانت هناك روايات رسمية متضاربة متأخرة منقوصة او حتى مشوهة لتلك الاحداث.
تعطش الجمهور للحقيقة دفعهم للبحث عن مصادر اخرى في ظل غياب الرواية الرسمية، وقد تكون تلك المصادر مسمومة ومعادية تستغل هذه الفجوة فتبث ما تراه مناسبا لمصالحها مغلفا بالحقيقة الكاملة.
واعتقد ان وسائل الاعلام "الاسرائيلية " في الـ 48 ساعة الماضية شهدت اقبالا من الاردنيين لمعرفة حقيقة ما جرى بالاردن وهذا بحد ذاته معيب بحقنا.
نعم نحن بحاجة لرجل دولة في الاعلام لا يخشى الحقيقة مهما كانت مرة، مؤمن بحرية التدفق الطوعي للمعلومات.
حالة الاحباط العامة التي تغلف الاردن الآن تتحمل مسؤوليتها كل مفاصل الدولة والدوائر المتصلة بالاعلام.
ويبدو اننا لا نتعلم ولن نتعظ رغم تكرر الاحداث.
* عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين
