المواطنون في الدرجة الأولى ومن ثم المقيمون بشكل مؤقت من دول أخرى، طلاباً، دبلوماسيين أو لاجئين أو زائرين أو مسافرين عبوراً (Transit) بالدولة خلال رحلة سفر متعددة المحطات هم وقود محركات الحركة الإقتصادية في أي دولة في العالم.
ولقد إستسهل رؤساء الحكومات في الدول الإسلامية والعربية بفرض ضرائب جديدة وبرفع الضرائب الموجوده على المواطنين بنسب غير معقولة وعالية وبشكل مستمر ويتفاخر بعضهم بذلك، ظانين أنهم سيحصلون على إيرادات سريعة للإنفاق وتغطية عجوزات ميزانيات دولهم المتراكمة، إلا أن الأوضاع الإقتصادية والعجوزات في الميزانيات إزدادت سوءاً. رغم أن إبن خلدون العالم الإسلامي والعربي وضع أسس إقتصادية منذ سنين طويلة حيث قال: للحصول على عائدات ضريبية أعلى وسريعة، علينا بخفض معدل الضرائب، وهي أسس اقتصادية مجربة وناجحة. وقد إستفاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أسس إبن خلدون الإقتصادية وقام بتطبيقها عملياً في العام 2021/2022 حيث قام بخفض الضرائب في بريطانيا على المواطنين والمقيمين والمسافرين عبوراً ونجح في إنعاش الإقتصاد البريطاني، وصرَّح بأنه إستفاد كثيراً من كتاب ابن خلدون " مقدمة ابن خلدون ". فمن الأحق في الإستفادة من مقدمة ابن خلدون، القادة والمسؤولين الأجانب أم المسلمين والعرب؟. فنخاطب رؤساء وزرائنا في جميع دولنا الإسلامية والعربية وفي أردننا بالخصوص بأن يبادروا إلى خفض الضرائب وأسعار المشتقات النفطية حتى تعود محركات حركة الإقتصاد إلى عملها ونشاطها وحيوتها من قبل من يحركها وينعشها (وقودها) وهم المواطنون والمقيمون والزائرون والمسافرون عبورا.