p style="direction: rtl;">مدار الساعة - د. آمال جبور - تناول الدكتور توفيق شومر، أستاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية ، فلسفة فيورباخ ، ضمن ملتقى الثلاثاء الاسبوعي، الذي تعقده الجمعية الفلسفية الأردنية.
وقال شومر، إذا كان جورج هيجل ظل متصدرا للفكر الفلسفي الألماني للفترة من ١٨٢٠ - ١٨٤٠ ، فأن اودفيج فيورباخ مثل قمة الثورة الفاسفية في الفكر الفكر الفلسفي خلال الفترة الواقعة بين نشر كتابه جوهر المسيحية ١٨٤١ وحتى اندلاع ثورات ١٨٤٨.
وأضاف، هذه الحقيقة التي أوردها سدني هوك في كتابه " من "هيجل إلى ماركس "، والتي
عاود فريدريك أنجلز تأكيدها في كتابه " لودفيغ فيورباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية "،
مشيرا إلى تأكيد أنجلز، في فترة ظهور جوهر المسيحية أصبح هو وماركس من أتباع فيورباخ ، وذلك لحاجتهما الماسة للخروج من قيود فلسفة هيجل المثالية والتي ثبت أنها كانت موالية، بل متماهية مع الدولة .
ويقول شومر، لقد كان ماركس وأنجلز في ذلك الوقت قد باشرا بالتحول من الليبرالية البرجوازية نحو الدفاع عن مصالح طبقة البروليتاريا .
وقد عنيت محاضرة الدكتور شومر بشكل أساس بتتبع التأثير الذي أحدثه فيورباخ في الفكر الماركسي ومحاولة تتبع العناصر المادية التي ورثها ماركس عن فيورباخ .
وتابع شومر محاضرته بتوضيح موقف ماركس من النزعة الإنسانية التي طبعت كتابات فيورباخ المبكرة والتي تم تجاوزها لاحقا من قبل ماركس .
وشخص الدكتور شومر بداية الانفصال بين ماركس وفيورباخ في كتاب الأيدولوجية الألمانية والذي ظهرت فيها النزعة النقدية بكل وضوح.
